"الحرس الثوري" الإيراني: لا نسعى للحرب وعهد أميركا بالمنطقة انتهى


10 فبراير 2020
شريف: أميركا هي الطرف الخاسر (عطا كانار/فرانس برس)
+ الخط -
قال المتحدث باسم "الحرس الثوري" الإيراني رمضان شريف، اليوم الإثنين، إنّ بلاده "لا تسعى للحرب والسيطرة على بلدان أخرى"، واصفا تهديدات الولايات المتحدة الأميركية لطهران بأنّها "جوفاء وواهية".

وأكد شريف، خلال كلمة بمراسم "أربعينية" قائد "فيلق القدس" الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي اغتالته واشنطن، في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، بضربة جوية في بغداد، أنّ الإدارة الأميركية "ارتكبت مقامرة كبيرة بهذا الاغتيال"، قائلاً إنها "كانت تتخيل أنها هي الرابحة بذلك، لكن لا شك أنّ أميركا هي الطرف الخاسر في النهاية".

وفي السياق، تطرّق إلى الهجمات الصاروخية للحرس الإيراني على قاعدة عين الأسد الأميركية بالعراق، في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، رداً على مقتل سليماني، واصفاً الهجمات بأنّها "صفعة أولى واستهدفت القاعدة بـ13 صاروخاً".

وأضاف شريف، وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية، أنّ "الأميركيين سيكشفون خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة عن عدد قتلى هذه الهجمات والمعدات العسكرية المدمرة".

واستدرك بالقول إنّ "أولويتنا لم تكن قتل الجنود الأميركيين"، مضيفاً: "المهم بالنسبة لنا كان كسر الهيبة الأميركية الزائفة"، بحسب تعبيره.

كما أشار المتحدث العسكري الإيراني إلى قرار البرلمان العراقي طرد القوات الأجنبية من البلاد، الشهر الماضي، وقال إنّ "عهد الأميركيين في المنطقة قد انتهى".

واتهم شريف دولاً أوروبية لم يسمّها بـ"عدم الجرأة على اتخاذ موقف سياسي ودبلوماسي مستقل بمعزل عن الإرادة الأميركية"، مشدداً على أنّ واشنطن "فقدت الجرأة على القيام بمهاجمة إيران".


إلى ذلك، انتقد رئيس الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، السياسات الأميركية، محمّلاً واشنطن مسؤولية ما آل إليه الاتفاق النووي بعد انسحابها منه عام 2018.

وشدد صالحي، خلال كلمة له بمؤتمر الأمن النووي الذي نظمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الإثنين، في فيينا، على أهمية الاتفاق النووي، داعياً أوروبا إلى "الحفاظ على هذا الاتفاق بصفته أحد أطرافه الرئيسية والتحرر من السياسات المتغطرسة والأحادية لأميركا".

وقال صالحي إنّ الاتفاق النووي "يضمن الأمن النووي والجهود الأممية في هذا الصدد"، مشدداً على أن بلاده "لن تتوانى عن اتخاذ أي إجراء لضمان أمنها والحفاظ عليه".