"الحرامي" آشيو لـ“العربي الجديد": انتظروا الجزائر في الدور الثاني

الجزائر

يونس رزيق

avata
يونس رزيق
07 يونيو 2014
6FBABCD6-29EF-4E05-9B4D-7854725582A6
+ الخط -

حاولت الحكومة الجزائرية الخروج بقطاعها الرياضي وفصله عن الأزمات السياسية في بداية الألفية الجديدة إلا أنها واجهت العديد من الصعوبات حيث اضطر القائمون على قطاع الرياضة إلى تغيير 12 مدرباً في مدة لم تتجاوز 10 سنوات فقط ، ويتعلق الأمر بكل من ناصر سنجاق، عبد الغاني جداوي، عبد الحميد كرمالي، وزبة، رابح ماجر، جورج ليكينز، رابح سعدان، روبر واسيج، علي فرقاني ولخضر بلومي، مزيان إيغيل، كافالي.



ويعود هذا الكم الهائل من المدربين إلى الانتكاسات التي حققها المنتخب الجزائري وعدم قدرته على التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا في مناسبتين عام 2006- و2008 باستثناء دورة 2004 التي جرت بتونس والتي حقق فيها المنتخب الوطني نتائج مميزة.

حسين آشيو المدعو "حرامي" لـ"العربي الجديد"

تحدث اللاعب السابق للمنتخب الوطني حسين آشيو عن بدايته مع المنتخب الجزائري سنة 2003 مع المدرب البلجيكي ليكينس والسيد زوبة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2004، مؤكداً أن الاتحاد الجزائري اختار ضخ دماء جديدة في المنتخب لتعويض جيل تاسفاوت، صايب، ودزيري بلال بعد النتائج الكارثية التي حققها المنتخب في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2000، و2002، وأوكلت المهمة إلى فريق شاب تؤسسه أسماء من أفضل ما أنجبت الكرة الجزائرية على غرار كريم زياني، جمال بلماضي، وعنتر يحيى الذين استفادوا من الصيغة الأولى من قانون الباهاماس والقاضي بالسماح للاعبين الذين سبق لهم حمل ألوان منتخبات أخرى غير الجزائر في الفئات الشبابية بأن يغيروا اختياراتهم.

"دخلنا دورة تونس 2004 كأضعف حلقة في مجموعة الموت"

تطرق اللاعب السابق لاتحاد العاصمة لكأس أمم أفريقيا 2004، والتي جرت على الأراضي التونسية، حيث تواجد المنتخب الجزائري في مجموعة الموت إلى جانب كل من المنتخب الكاميروني، المنتخب المصري ومنتخب زيمبابوي، حيث كانت حظوظ الخضر منعدمة أمام عمالقة أفريقيا، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك في أول لقاء أمام زملاء إيتو، في مباراة كان مآلها التعادل(1-1)، ليزداد طموح أشبال المدرب رابح سعدان بعد الفوز أمام الفراعنة بهدفين مقابل هدف واحد والهزيمة في اللقاء الأخير من الدور الأول أمام زيمبابوي.


هدفي أمام مصر كان رسالة لسعدان 

بالرغم من أن حسين آشيو كان من بين أحسن اللاعبين في الجزائر آنذاك، إلا أنه عانى من تهميش الناخب الوطني رابح سعدان الذي كان يفضل إقحام اللاعبين المحترفين.

وحصل آشيو على فرصة المشاركة في الشوط الثاني من عمر المباراة أمام المنتخب المصري عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي (1-1)، مع نقص عددي من جانب محاربي الصحراء، ليتمكن آشيو من إضافة الهدف الثاني بطريقة عالمية بعد انطلاقة صاروخية قاطعاً أكثر من 70 متراً ومراوغاً عدداً من لاعبي المنتخب المصري. مما جعل المعلق المصري للمباراة يطلق عليه لقب "الحرامي".

لقب "الحرامي" لا يضايقني

وبخصوص لقب الحرامي الذي أطلق عليه بعد هدفه التاريخي أمام المنتخب المصري، قال اللاعب السابق لنادي أروو السويسري: "هذا اللقب لا يزعجني، لأن المصريين اعتبروا أنني سرقت منهم فوزاً كان في متناولهم وهذا صحيح. لقد وقعت هدفاً سحرياً في تلك المنافسة أمام المنتخب المصري، بعدما دفعني صياح الأنصار إلى غاية منطقة 18 متراً للحارس نادر السيد، خاصة وأننا كنا ناقصين عددياً. فمن يحلل لقطة ذلك الهدف يدرك أنني وقعت هدفاً خرافياً اختلط فيه فن الكرة بالجنون، خاصة وأنني كنت في أوج عطائي في بطولة موسم 2003/2004، حيث كنت أحسن لاعب في البطولة الجزائرية وشاباً في الـ 23 لا أعترف بالخوف وواثقاً من إمكاناتي".

 تغييرات سعدان أمام زيمبابوي كادت تقصينا

واصل حسين آشيو حديثه عن الدور الأول من منافسة الكان 2004 والمباراة الثالثة والأخيرة أمام منتخب زيمبابوي التي خسرها محاربو الصحراء بنتيجة 2-1، ليتأهل أشبال المدرب رابح سعدان بفارق الأهداف وبفضل هدف آشيو دائماً في مرمى زيمبابوي قائلا: "لقد لجأ الجهاز الفني إلى إدخال عدة تحويرات على التشكيلة بهدف منح الراحة للاعبين الذين قدموا جهوداً كبيرة أمام الكاميرون ومصر، قبل أن نصطدم على الواقع بخصم عنيد كاد يكلفنا الثمن غالياً".

ما حدث ليلة مباراة المغرب أثّر في اللاعبين 

اعترف آشيو بحدوث مشاكل عديدة عشية لقاء الدور الربع نهائي الذي جمع المنتخب الجزائري أمام نظيره المغربي، حيث إن التشكيلة التي كان من المرتقب أن تواجه المغرب تغيرت لأكثر من مرة، قبل الإعلان عنها على الساعة الحادية عشرة ليلاً. موضحاً في حديثه: "أتذكر جيداً كيف تم إيقاظ اللاعبين من النوم في حدود الساعة الحادية عشرة تقريباً للحديث عن التشكيلة التي ستلعب أمام المغرب".

وخلّف هذا القرار آثاراً سلبية على نفوس اللاعبين ومعنوياتهم وجعل تركيزهم على المباراة يأخذ منعرجاً مغايراً.



 حظوظ منتخبنا قائمة للتأهل إلى الدور الثاني

وتحدث آشيو عن المنتخب الحالي الذي سيخوض غمار كأس العالم في الـ 17 من شهر يونيو/حزيران المقبل فأكد ثقته بقدرات المنتخب الجزائري للتأهل إلى الدور الثاني وتجاوز عقبة بلجيكا في افتتاح مباريات المجموعة الثامنة، موضحاً أن المنتخبات الأربعة تمتلك المستوى نفسه، ومتوقعاً في الوقت نفسه صراعاً على أشده للظفر ببطاقة المرور إلى الدور الثاني ليكون إنجازاً تاريخياً في كرة القدم الجزائرية.

 

لا نملك سمير نصري في الدوري حتى يظلمه خاليلوزيتش

دافع ضيفنا عن اختيارات المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، الذي فضّل التعويل على عناصر محترفة تنشط خارج الدوري الجزائري باستثناء الحارسين محمد لمين زماموش، ومحمد سيدريك ليعلق آشيو على هذا الاختيار قائلا: "لا أعتقد أننا نملك لاعبين في البطولة المحلية باستطاعتهم تمثيل الجزائر في المونديال ولا أظن أن خاليلوزيتش ظلم أي لاعب لأننا لا نمتلك لاعباً مثل سمير نصري "لاعب مانشستر سيتي" تم استبعاده من القائمة المتنقلة لريو دي جانيرو لتمثيل الجزائر".  

ذات صلة

الصورة
شوبير سعيد بتتويج الأهلي (العربي الجديد/إيكس/Getty)

رياضة

أكد حارس منتخب مصر والنادي الأهلي سابقاً أحمد شوبير (63 عاماً) أن تتويج فريقه السابق بطلاً لأفريقيا، للمرة الثانية عشرة، يعتبر حدثاً مميزاً.

الصورة
أوكوتشا

رياضة

حل جي جي أوكوتشا، نجم الكرة النيجيرية السابق ضيفاً على "العربي الجديد"، للحديث عن بطولة أمم أفريقيا الأخيرة والوداع المبكر للمنتخبات العربية.

الصورة
محمود الونش منتخب مصر لا يخشَ أحداً في كأس أفريقيا وهذه رسالتي لتونس والجزائر

رياضة

تحدث محمود الونش نجم منتخب مصر في حوار مع "العربي الجديد" عن حظوظ "الفراعنة" في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بالإضافة إلى رأيه بالخروج المُبكر لتونس والجزائر

الصورة

رياضة

عبّر نجم منتخب الكاميرون لكرة القدم، جان شارل كاستيليتو، عن سعادته لتألق زميله في فريق نانت الفرنسي، المصري مصطفى محمد صاحب الـ3 أهداف، في كأس أفريقيا.

المساهمون