"الحراك الشعبي" والأهداف الرائعة تخيّم على ديربي الجزائر "المجنون"

14 مارس 2019
شهد الديربي التحامات قوية بين اللاعبين (Getty)
+ الخط -
بالرغم من عدم حضور الجماهير بكثرة، إلا أن "ديربي" الجزائر الكبير بين فريقي مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، على ملعب الخامس يوليو في العاصمة الجزائرية، أوفى بكل وعوده، سواء من ناحية التفاعل الجماهيري مع المواجهة أو مع "الحراك الشعبي"، الذي تعيشه البلاد منذ أسابيع، أو من ناحية النتيجة التي انتهت إليها المباراة، إذ حسم فريق المولودية المباراة لصالحه بثلاثة أهداف لهدفين، في مباراة مجنونة بأتم المقاييس.

وتقدم للمولودية مهدي بن علجية بهدف مميز وقعه إثر لعبة ثلاثية قادها سفيان بن دبكة قبل أن تنتهي الكرة عند قدم بن علجية الذي سدد بقوة في مرمى الحارس محمد الأمين زماموش، قبل نهاية الشوط الأول بدقائق، لكن عبد الكريم زواري منح التعادل للاتحاد إثر ارتباك في دفاع المولودية، إذ عاد الأخير بقوة، وعادل النتيجة عبر بن دبكة الذي سدد كرة رأسية قوية سكنت شباك زماموش، إثر تمريرة عرضية متقنة من زميله بن علجية مسجل الهدف الأول.

وعند الدقيقة الـ80 عادل بن يحيى النتيجة مجدداً للاتحاد عبر ضربة حرّة مباشرة اصطدمت بالحائط البشري للمولودية قبل أن تعانق شباك الحارس فريد شعال، واستمر السيناريو المجنون للديربي، بعد أن أعلن حكم المباراة مهدي عبيد شارف، ركلة جزاء لصالح المولودية إثر إعاقة بن علجية من طرف رؤوف بن غيث، في لقطة احتج عليها لاعبو الاتحاد كثيراً، وتمكن نبيل لعمارة من تسجيل الركلة مانحاً التقدم مجدداً لفريق المولودية، الذي أنهى المباراة لصالحه بنتيجة 3/2، وبمدير فني شاب هو محمد مخازني الذي تسلم مهامه ساعات فقط قبل الديربي خلفاً للمدرب لطفي عمروش الذي استقال قبل يومين من المباراة.


وبعد هذه النتيجة يبقى الاتحاد في صدارة الدوري برصيد 45 نقطة وبفارق 5 نقاط عن الوصيف شبيبة القبائل، بينما ارتقى فريق المولودية للمركز الرابع برصيد 35 نقطة وتنقصه مباراتان.

وبغض النظر عن النتيجة التي انتهت إليها المباراة، شهد "الديربي" الجزائري مباراة أخرى على المدرجات، كان بطلها الجماهير التي أضفت على اللقاء طابعاً سياسياً محضاً، خاصة من جانب جماهير الاتحاد، التي كانت أكثر حضوراً مقارنة بجماهير المولودية، التي قاطعت أبرز مجموعات الألتراس التابعة لها، حضور اللقاء على غرار "فيردي ليوني"، "ألتراس تويلف"، و"غرين كورسير".

ورغم غياب "التيفوهات العالمية" التي كان يرتقب أن يعلقها المشجعون على المدرجات مثلما جرت العادة، إلا أن الجماهير لم تتوقف عن ترديد العبارات والأهازيج الحماسية المعارضة للنظام الجزائري، على غرار عبارة "ماكانش الخامسة يا بوتفليقة" (لن تنال الولاية الخامسة يا بوتفليقة)، والأغنية الشهيرة "لاكازا ديل المرادية" (قصر الرئاسة بمقاطعة المرادية)، بينما راح رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة من جانب جماهير المولودية تتفنن في تبرير مقاطعتها للديربي الكبير، إذ علّق أحدهم: "ماديرش العرس ويمّاك مريضة" (أي لا تقم العرس وأمك مريضة) يقصدون الجزائر مريضة.





المساهمون