"الثالثة باللوز": عن الصحافة وإفسادها

30 مايو 2018
(من العمل)
+ الخط -

ضمن البرنامج الثقافي الرمضاني لـ "المسرح الوطني" وبالتعاون مع كلية الفنون في مدينة مصراتة الليبية، بدأت أوّل أمس الإثنين عروض مسرحية "الثالثة باللوز" من تأليف وإخراج علي رشدان، وكما يعاد عرضها الليلة.

يتناول العمل واقع الصحافة العربية، والليبية منها، حيث باتت تملك الشركات الكبرى معظم الجرائد والموقع الإلكترونية ومحطّات التلفزة وتتحكّم في ما يقدّم وما لا يقدّم بما يخدم مصالحها الخاصة، وأصبح الإعلام أكثر من ذي قبل فاقداً حريته واستقلالية المشتغلين فيه.

يشارك فى التمثيل كل من: محمد بن صالح، وعلي المحجوب، وعلي الكسكاس، وعمر الأميل، وطارب معتيق، وعبد الرؤوف خشيم، ومحمد الأميل، وعبادة الأجنف، وحسام موسى، ومن المتوقّع أن تنظّم عروض جدديدة خلال الشهر المقبل في مدن ليبية وعربية ايضاً.

في حديثه لـ "العربي الجديد، يقول الفنان علي الكسكاس إن "عنوان المسرحية مصطلح مستخدم في الدارجة الليبية ويُقصد به كأس الشاي الثالثة التي تقدّم للضيف وتكون باللوز للدلالة على المحبة والترابط والعِشرة، والتي لا صلة مباشرة لها بموضوع العمل، لكنها بشكل أو بآخر تحيل إلى كلّ ما يفتقده مجتمعنا بسبب هيمنة المصالح على حساب القيم والأخلاق".

يضيف أنه "سيؤدي دور رئيس تحرير في إحدى الصحف، حيث يخوض صراعاً بينه وبين جميع معارضيه من أجل السيطرة عليها والاستحواذ بقرار إدارتها ورسم سياساتها، لذا يسعى إلى إملاء شروطه على اثنين من الصحافيين الذي يمكن أن نسميمهما "كتاباً أحراراً"، بنتيجة ما تفرضه عليه جهات نافذة في عالم الاقتصاد ولها حصتها الوازنة في ملكية الجريدة".

يشير الكسكاس إلى أن الأحداث ستتداعى، حيث "يقوم بإقالة مدير التحرير بسبب رفضه الإذعان لأوامره، وتعيين مسؤول صفحة الحظ والأبراج الذي لا صلة له بالصحافة محله لكنه وافق على نشر الأخبار التي يريدها المالكون وحجب تلك التي يرفضونها، وفي هذه اللحظة يدور رئيس التحرير بقلب صورة حنظلة التي وضعها خلف مكتبه، حيث صورة لمهرج على ظهرها، في إشارة إلى المرحلة الجديدة".

يختم الفنان بالقول إن "هذه المرحلة تفرض أيضاً قواعدها الجديدة حيث يصل عامل البوفيه (القهوجي) إلى الوثائق والملفات التي تدين رئيس التحرير، وحينها يجبره على أن يُعيّن نائباً له".

دلالات
المساهمون