"التنسيقية المصرية" تدين تصفية الأمن لإعلامي سيناوي

28 ابريل 2015
أحمد عبدالله (فيسبوك)
+ الخط -
أدانت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" اغتيال المواطن السيناوي، أحمد عبد الله، في منزله بعد اقتحامه من قبل قوات أمنية، "قامت بتصفيته وقتله على الفور"، بحسب ما قالت التنسيقيّة.

وأحمد البالغ من العمر 21 عاماً؛ من قبيلة الرميلات ومن سكان الشيخ زويد، ويعمل صحافياً و"أدمن" صفحة "سيناء العز" على موقع "فيسبوك"، التي كانت رائدة في نقل الأحداث من سيناء.

واعتبرت "التنسيقية"، في بيان لها صدر، أمس الإثنين، هذه الواقعة "جريمة منكرة خاصةً أنها مركبة وتضم العديد من الجرائم في آن واحد؛ فهي من جهة جريمة في حق العمل الإعلامي والصحافي في مصر، وإصابة في مقتل لحرية التعبير والرأي؛ حيث يتم اغتيال أحد النشطاء لمجرد قيامه بنقل الخبر والذي هو أولى مهمات العمل الإعلامي، وحق أصيل لكل مواطن أن يعلم ماذا يحدث على أرض بلاده".

أما كون الناشط الذي يتم اغتياله هو في الأساس مواطن سيناوي، فهذا هو الشق الثاني من الجريمة بحسب التنسيقية. وقالت في بيانها: "أصبحت دماء أهالي سيناء مستباحة بشكل لم يسبق حدوثه ولا حتى في عهود الاستعمار المظلمة، كل هذا دون أي يتم فتح تحقيق عادل أو نزيه بحق حالات القتل والتصفية التي تحدث هناك، وكأن شعب سيناء ليس جزءاً أصيلاً وغالياً من شعب مصر الأصيل".

إقرأ أيضاً: من مبارك للسيسي... "اللي خلف ممتش"

أما الوجه الثالث لتلك الجريمة، كما أوضح البيان، فهو بحق مواطن مصري، بات يبحث عن حقه في الحياة في ظل جرائم متلاحقة للقتل والتصفية الجسدية من قبل أجهزة أمنية في ظل صمت شديد للأجهزة القضائية.

وحذرت "التنسيقية المصرية" في بيانها، من أن "أمن مصر القومي قد أصبح في خطر حقيقي، لأن كل تهديد لأرض وأهالي سيناء، إنما هو في حقيقته تهديد مباشر للأمن القومي المصري نظراً لحساسية الموقع وتاريخه المليء بالأطماع والاستهداف".

وطالبت بفتح تحقيق عاجل وفوري في واقعة قتل "أحمد عبد الله"  فلا يصح أن تبقى الأجهزة الأمنية التي تعمل خارج نطاق القانون والدستور بمعزل عن الملاحقة، في ظل توترات ما يحدث على أرض سيناء، وما يشكله ذلك من تهديد صريح لأمن الوطن واستقراره.


إقرأ أيضاً: صحافيو العالم عالقون بين اعتداءات الإرهابيين والحكومات
المساهمون