"التعليم السعودية" تؤمّن وظائف لـ41 ألف مبتعث جديد

وتهدف الاتفاقيات الجديدة التي وقعتها وزارة التعليم مع عدد من الجهات الرسمية إلى تعديل نظام برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي الذي سيدخل عامه الحادي عشر، لضمان وظيفة المبتعث بعد عودته من الدراسة، بدلاً من النظام السابق الذي تسبب في تكدس المبتعثين العاطلين عن العمل بعد عودتهم.

وكان وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، قد وقع الكثير من الاتفاقات مع جهات ومؤسسات عديدة لابتعاث 41600 طالب، تضمن وظيفة المبتعث بالإضافة إلى ابتعاثه خارج السعودية، وكانت أولى الاتفاقيات مع الخطوط السعودية لابتعاث 5000 طالب، وكذلك مؤسسة النقد، والهيئة الملكية بالجبيل وينبع، والمؤسسات العامة للخطوط الحديدية، على أن توفر كل جهة 5 آلاف وظيفة لـ 5 آلاف مبتعث خارج السعودية.

واتفقت وزارة التعليم مع وزارة الصحة على ابتعاث وتوظيف 20 ألف طالب وطالبة، ضمن حملة (وظيفتك بعثتك) فيما اكتفى الطيران المدني بـ 600 بعثة مضمونة التوظيف.

كذلك عقدت الوزارة اتفاقيات مع كلٍّ من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لابتعاث 1000 طالب، ومدينة الملك عبد الله للطاقة والصناعات العسكرية والشؤون الاجتماعية ووزارة التجارة والصناعة على توفير 1000 وظيفة في كل اتفاقية لضمان وظائف المبتعثين.

وكانت هناك شكوك تحيط باستمرارية البرنامج، بعد أن أنهى مرحلتيه الأولى والثانية بواقع خمس سنوات لكل مرحلة، لكن وزارة التعليم بددت مخاوف الطلبة من إيقاف البرنامج،
وأكدت أنها ستبدأ في قبول طلبات الالتحاق بالمرحلة الثالثة منه، ولكن وفق شروط واتفاقيات جديدة تؤمن للمبتعثين وظائفهم بعد عودتهم.

اقرأ أيضاً وزارة التعليم السعودية: الابتعاث الخارجي لن يتوقف

ويرى الأستاذ في جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله الراجحي ذلك خطوة مثالية، من شأنها ضمان عدم فشل البرنامج والاستفادة من المبالغ الضخمة التي تصرف عليه، ويقول لـ"العربي الجديد": "في الفترات السابقة كان البرنامج يبتعث الطلاب من دون قيد أو شرط، وكانت خطوة جيدة ولكنها لم تكن تنسق مع حاجات التوظيف الحقيقية، لهذا فشل عدد كبير من العائدين بشهاداتهم العليا، في الحصول على وظائف، لعدم توافق ما سيدرسونه مع متطلبات سوق العمل".

ويضيف الراجحي: "الاتفاقيات الجديدة التي وقعتها وزارة التربية والتعليم مؤخراً، خطوة جيدة نحو إعادة مسار خط الابتعاث ليكون ضمن خطة تشغيل متكاملة، وهذا يضمن نجاح البرنامج والاستفادة منه، وهو أمر ليس بجديد، كان الابتعاث في السابق يأتي من داخل المؤسسات والوزارات، والآن عاد تقريباً لنفس المسار، وبات الابتعاث مرتبطاً بالحاجة الوظيفية الحقيقية".

ويبلغ عدد الطلاب السعوديين المبتعثين بالخارج أكثر من 130 ألف طالب، يدرسون في أكثر من 46 دولة على مستوى العالم، ويحظى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الداخلي بدعم الكليات والجامعات الأهلية، كما تدعم الوزارة هذه الجامعات من خلال إعطاء القروض ودعم برامجها ومبادراتها المتنوعة.

اقرأ أيضاً: خطة لتطوير التعليم الحكومي في السعودية