"الترجمة وإشكالات المثاقفة": لغات متعددة وتنظير مشترك

12 ديسمبر 2017
يوسف أحمد/ قطر
+ الخط -
يواصل المؤتمر السنوي الرابع الذي يعقده "منتدى العلاقات العربية والدولية" في الدوحة حول "الترجمة وإشكالات المثاقفة" عند التاسعة من صباح غدٍ الأربعاء، تركيزه على مسائل الهيمنة والسلطة والصراع التي تحكم سياقاتها الثقافية، حيث يتواصل ليومين بمشاركة نحو أربعين ورقة.

تستعرض الجلسات ثمانية محاور، هي: إشكالات الترجمة من العربية إلى الفرنسية وبالعكس، والترجمة العربية من اللغات الشرقية وإليها (اليابانية، الصينية، الفارسية، الأردية، الملايو)، وإشكالات ترجمة المصطلح، ونقد تجارب ترجمية وإشكالات تحرير الترجمات، والترجمة الأدبية من العربية إلى الإنكليزية، والترجمة الفورية والقانونية في المنظمات الدولية، والترجمات الإخبارية والسمع-بصرية، وإشكالات الترجمة الفلسفية.

يهدف المؤتمر إلى أن "يكون ملتقى ثقافياً وفكرياً لتناول الترجمة وإشكالياتها في ميادينها المختلفة؛ الأدبية والفلسفية والتقنية والعلمية والدينية، ومعالجة تطورات نظرية الترجمة وتحدياتها، خاصة بعد الثورة التقنية التي شهدها العالم في العقدين الماضيين، ودور الترجمة في المثاقفة والتقارب بين شعوب العالم"، بحسب المنظّمين.

يشارك في التظاهرة قرابة 150 مترجماً وباحثاً، منهم: مثل روجر آلن من الولايات المتحدة وهارتموت فاندريتش من ألمانيا، وريشار جاكمون وفريديريك لاغرانج من فرنسا، وكاورو ياماموتو من اليابان، ومارغريت أوبانك وأليس كوثري توني كولدربانك من المملكة المتحدة.

ويعلن في الختام عن أسماء الفائزين بـ"جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" في دورتها الثالثة، التي "تنافس عليها 146 ترشيحاً، كما بلغ عدد الترشيحات للفئات الجديدة في اللغات الشرقية الخمس المختارة (الأردية والصينية والفارسية والمالايوية واليابانية) 27 ترشيحاً، وبذلك يكون إجمالي عدد الترشيحات في فئات ترجمة الكتب المنفردة (من وإلى اللغة الإنكليزية ومن وإلى الفرنسية) وكذلك جائزة التفاهم الدولي 119 ترشيحا،ً مقابل 87 ترشيحا في العام الماضي"، وفق بيان الجائزة.

كما ارتفعت القيمة الإجمالية لمجموع جوائز الجائزة، التي يشارك في تحكيمها نحو 30 محكّماً من 10 بلدان، هذا العام إلى مليوني دولار، فضلاً عن إضافة "جائزة التفاهم الدولي"، وتمنح تقديراً لأعمال قام بها فرد أو مؤسسة، وأسهمت في بناء ثقافة السلام، وقيمتها 200 ألف دولار.

يُذكر أن الجائزة تعنى بترجمة أعمال من كافة فروع العلوم الاجتماعية والإنسانيات والآداب خاصة التاريخ والفلسفة واللسانيات والدراسات الإسلامية والرواية، وأخذت على عاتقها منذ عامها الأول تشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها بأكثر من لغة؛ فكان اختيار لغة عالمية كل عام إلى جانب اللغة الإنكليزية، فتم اختيار اللغة التركية في العام الأول، ثم الإسبانية في العام الثاني، والفرنسية في العام الثالث.

المساهمون