"التحالف" يضبط زورقاً إيرانياً محملاً بأسلحة للحوثيين.. وطهران تكذب

30 سبتمبر 2015
عناصر من القوات السعودية في ميناء عدن (Getty)
+ الخط -
أعلنت قوات "التحالف العربي"، اليوم الأربعاء، عن إحباط محاولة تهريب أسلحة للمليشيات الحوثية، عبر سفينة صيد إيرانية كانت في طريقها إلى اليمن، إلا أن مصدر مطلع وصف هذه الأنباء بـ "الادعاء الكاذب".

وذكرت قيادة التحالف، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أنها أوقفت، السبت الماضي، سفينة إيرانية على بعد 150 ميلاً جنوب شرق مدينة صلالة العُمانية.

كذلك أشارت إلى أنّ السفينة كان على متنها 14 إيرانياً، بقيادة القبطان بخش جتكال، وقد جرى تفتيش السفينة وضبط عدد من القذائف والصواريخ.

وشملت المضبوطات، بحسب البيان، 18 قذيفة كونكورس مضادة للدروع و54 قذيفة مضادة للدبابات، و15 طقم بطارية للقذائف، و4 أنظمة توجيه للنيران، و5 بطاريات مناظير و3 منصات إطلاق وحامل منصة إطلاق، و3 بطاريات.

وذكرت قيادة "التحالف" أن السفينة مسجلة باسم هوجان محمد حوت، إيراني الجنسية، فيما تحمل السفينة تراخيص للصيد من السلطات الإيرانية بالإبحار لصيد الأسماك، كذلك تفيد الوثائق أن السفينة تم فحصها من منظمة الموانئ والجمارك في محافظة سستان بلوشستان، ومنحتها ترخيصاً للإبحار في منطقة صيد.

وكانت مصادر محلية في مدينة الحديدة غرب اليمن قد أكدت لـ"العربي الجديد" أن جماعة الحوثيين تقوم بعمليات تهريب للأسلحة من إرتيريا ومن ميناء صلالة إلى الحديدة من خلال قوارب صيد وسفن صغيرة.

وبحسب المصادر، فإن إيران لا تزال تقوم بتهريب أسلحة إلى جزر إرتيرية ومن ثم نقلها بواسطة قوارب صيد على شحنات صغيرة إلى الحوثيين.

وبحسب المصادر، فإن لدى اليمن ما يثبت تهريب إيران لأسلحة عبر سفن إلى جزر تتبع إرتيريا، ثم يتم نقل هذه الأسلحة عبر شحنات صغيرة إلى الحوثيين في مناطق الخوخة والمخاء على الساحل الغربي لليمن.

ولا يزال الحوثيون الذين تعرضوا على ما يقرب من شهر لضربات "عاصفة الحزم" من قبل تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية، يسيطرون على الموانئ اليمنية على طول ساحل البحر الأحمر، ومنها "الحديدة" و"المخاء" وعلى جزر "كمران" و"حنيش" و"ميون" على البحر الأحمر غرب اليمن.

وأعلنت الحكومة الشرعية لليمن، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، تفويض دول "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية بتنفيذ حظر بحري على المياه الإقليمية اليمنية.

وقال وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، حينها إن الخطوة جاءت بعد رصد محاولات إيرانية لتهريب مساعدات إلى الانقلابيين الحوثيين.

لكن مصدر مطلع في الخارجية الإيرانية نفى تلك الأنباء، ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن هذا المسؤول الذي لم تذكر اسمه قوله: "إن هذا الاتهام ادعاء كاذب، ولا أساس له من الصحة". واصفاً الخبر بأنه وسيلة أخرى لشن حرب إعلامية ونفسية كاذبة على إيران، حسب تعبيره. 

وأضاف أن البلاد تتابع هذا الموضوع عن كثب، مشيراً إلى أن الشعب اليمني ليس بحاجة لسلاح إيراني لمواجهة المعتدين، حسب وصفه.

ميدانياً، قُتل 8 مسلحين "حوثيين"، صباح اليوم الأربعاء، في اشتباكات اندلعت مع مسلحي "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، في محافظة تعز وسط اليمن.

وقال مصدر في المقاومة، لوكالة "الأناضول"، إن "اشتباكات اندلعت، صباح اليوم، بين مسلحي المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي في مديرية مقبنة، غربي محافظة تعز، ما أسفر عن مقتل ثمانية من مسلحي الحوثي وإصابة نحو عشرة آخرين بجروح".

كذلك لفت إلى أن "الاشتباكات جاءت بعد وقت قصير من قيام مسلحي المقاومة باستهداف مركبة تقل مسلحين حوثيين في المديرية ذاتها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم".

إلى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون في الساعات الأولى، من صباح اليوم الأربعاء، ضابطاً في الأمن السياسي بمدينة عدن، جنوب اليمن.

وأكد مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، أن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على العميد صالح أحمد مثنى الحريري، بينما كان متوجهاً إلى عمله وأردوه قتيلاً.

وأشار المصدر إلى أن الجناة ألقوا جثته في طريق جعولة شمال عدن ونهبوا سيارته. 

ويعد اغتيال العميد الحريري أول حادثة اغتيال منذ عودة الحكومة إلى عدن، منتصف سبتمبر/أيلول لمزاولة عملها من المدينة، والتي أعلنت عاصمة مؤقتة لليمن.

اقرأ أيضاً: إمارة "حماة العقيدة": طعنة سلفية في خاصرة "مقاومة" تعز

المساهمون