كريس باركر... "البطل" في تفجير مانشستر سرق الضحايا والتقط صوراً لهم

04 يناير 2018
سيعيد الموقع التبرعات التي جمعت له (فيسبوك)
+ الخط -


حقق كريس باركر شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح بطلًا بأعين البريطانيين، منذ حادثة تفجير مانشستر الإرهابي في شهر مايو/أيار الماضي، بعد أن التقطت صور له، تظهره وهو يحاول إنقاذ سيدة عجوز، لقيت مصرعها بين ذراعيه.

غير أن الصورة التي أبرزته بطلاً، لم تلبث أن تبعتها مقاطع فيديو، تبرز الوجه الحقيقي القبيح للرجل الذي سمي "بطل هجوم مانشستر الإرهابي"، ظهر فيها وهو يركع بجانب الجثث، يفتش حقائبهم ويسرقها، ثم يلتقط الصور لأجساد الموتى. وتمّ عرضها في محكمة مانشستر الملكية. 

واعترف باركر (33 عامًا)، مؤخرًا، بأنه سرق حقيبة المصابة بولين هيلي، التي توفيت حفيدتها سوريل ليشكوفسكي، البالغة من العمر 14 عامًا، بعد دقائق فقط من الحادثة المأساوية التي أودت بحياة 22 بريئًا. 

كما اعترف بأنه كان نائمًا في مكان قريب من موقع التفجير، فسارع إليه وسرق هاتف إحدى المراهقات هناك، وتبين لاحقًا أنه استخدم بطاقة السيدة هيلي المصرفية، لشراء الطعام من مكدونالدز، في حين أنكر مجموعة أخرى من التهم التي وجهت إليه، ومن بينها محاولة سرقة محتوى حقيبة يد، ومعطف.


وعلى ضوء هذه المعلومات، سيعيد موقع "GoFundMe" أكثر من 60000 دولار لأصحابها الذين تبرعوا بها للمتشرد، بعد أن تأثروا ببطولته. حيث اعتذر مايكل جونز، الذي أطلق حملة التبرعات لباركر، من أسر الضحايا، ومن أكثر من 3700 شخص تبرعوا له عن طيب نية.

وقال في بيان له على صفحة التبرعات: "أود أن أعبر عن تعاطفي مع أسر الضحايا التي أساء باركر إليها، أنا لا أقصد إعادة إيلامكم في الوقت الذي بدأتم فيه بالتعافي"، وأضاف أن سياسة الموقع تمنعه ​​من إعطاء الأموال لأي مؤسسة خيرية أو التبرع بها لصالح قضية أخرى.

ووفقاً لـ"الديلي ميل"، أمرت المحكمة بإلقاء القبض على باركر قبل 3 أيام من عيد الميلاد، بعد أن كان ملاحقًا قضائيًا لمدة شهر كامل تمكن فيه من قطع سواره الإلكتروني، الذي فرض عليه ارتداؤه، وتخلف عن موعد محاكمته في 6 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وعثرت عليه الشرطة مساء الثلاثاء الماضي، مختبئًا في أحد المخازن، ومن المقرر أن يصدر الحكم بحقه في 30 كانون الثاني/يناير الجاري. 
دلالات
المساهمون