"البشمركة" تطالب بمحاكمة "الحشد" على جرائم القتل على الهوية

17 ديسمبر 2016
تصاعدت التهديدات مؤخّراً بين "الحشد" والإقليم (أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -
تصاعدت حدّة التهديدات المتبادلة بين حكومة كردستان ومليشيا "الحشد الشعبي"، على إثر تهديدات أصدرها قيادي في الحشد، ففي الوقت الذي طالبت فيه البشمركة بمحاكمة المليشيات عن جرائمها بحق المواطنين والقتل على الهوية، انبرى ائتلاف المالكي مدافعا عن "المليشيات" محرّضا ضدّ رئيس الإقليم، مسعود البارزاني.

وقالت وزارة البشمركة، في بيان صحافي، إنّ "ممارسات المليشيات ضدّ أهل العراق معروفة للجميع"، مؤكدا أنّ "تلك المليشيات ذبحت مئات المواطنين العراقيين على أساس الانتماء المذهبي والهوية". مطالبة بـ"محاكمة تلك المليشيات على جرائمها، وعدم تركها".

في المقابل، ردّ ائتلاف المالكي (دولة القانون) على تهديدات حكومة كردستان، محرّضا الشعب الكردي ضدّ رئيس الإقليم، مسعود البارزاني.

وقال النائب عن الائتلاف، محمد الصيهود، في بيان صحافي، إنّ "البارزاني وصدام حسين وجهان لعملة واحدة"، مبينا أنّ البارزاني صادر حقوق وحريات وثروات الشعب الكردي".

وأضاف، أنّ "الوضع الاقتصادي في الإقليم تراجع إلى أدنى مستوياته، بعد أن استحوذت الأسرة الحاكمة في الإقليم (أسرة البارزاني) على إيرادات نفط الإقليم، ونقلته إلى خزينتها الخاصّة". محرّضا القوى السياسيّة الكردية على "الوقوف إلى جانب الشعب الكردي لمواجهة التسلّط والديكتاتوريّة، وإيصال الشخصيّات الوطنية إلى سلطة الإقليم، لضمان حصول الشعب الكردي على حقوقه التي استحوذت عليها أسرة البارزاني".

وكان القيادي في مليشيات "الحشد الشعبي"، قيس الخزعلي، قد رفض الاعتراف بأي محاولة لإقليم كردستان العراق لضم مناطق جديدة، بعدما دخلت قوات البشمركة إلى مواقع جديدة منذ المعارك التي بدأت لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال، في اللقاء التلفزيوني، إن الأكراد بمثل تلك المحاولات سيصبحون المشكلة الأكبر للعراق بعد انتهاء مرحلة "داعش".

وتعد المناطق التي دخلتها البشمركة متنازعا عليها، وفق توصيف الدستور العراقي. إلا أن عدم تسوية وضعها بعد مضي 10 سنوات على وضع الدستور يدفع الإقليم إلى الضغط على الحكومة العراقية لحل مشكلتها، عبر وضع اليد على تلك المناطق. ​

 

المساهمون