عاد بايرن ميونيخ من أرض ملعب "سيجنال أيدونا بارك" معقل دورتموند الغريم التقليدي بأغلى ثلاث نقاط، بعد أن حقق فوزاً مستحقاً بهدف نظيف، في مباراة لم يظهر فيها دورتموند بالمستوى المطلوب على المستطيل الأخضر، ليتابع النادي "البافاري" نتائجه الجيدة في الدوري الألماني لكرة القدم.
بايرن ميونيخ يسيطر ودورتموند خارج الخدمة
دخل بايرن ميونيخ المباراة بقوة، حيثُ فرض أسلوب لعبه على أرض الملعب، ليسيطر على مجريات اللقاء ويتناقل الكرات يميناً ويساراً، في ظل ضغط لاعبي "البافاري" على حامل الكرة بطريقة قوية، الأمر الذي حرم دورتموند من كسب المسافات والمساحات بغية مهاجمة مرمى بايرن ميونيخ، لكن رغم سيطرة النادي "البافاري" لم يصنع الكثير من الفرص الخطيرة على مرمى الخصم.
وبدا واضحاً أن بايرن ميونيخ قادر على الوصول إلى منطقة جزاء دورتموند بسهولة لكن من دون تهديد المرمى كثيراً، في المقابل غاب دورتموند عن السمع وظهر بصورة سيئة من دون أي خطورة، حتى إن صناعة الفرص والمحاولات غابت تماماً، ويعود هذا الأمر إلى الدفاع "البافاري" الذي ظهر بطريقة مُميزة، وربما جوارديولا لعب بالطريقة التي لعب فيها يوفنتوس أمام دورتموند في دوري الأبطال، وهي التكتل الدفاعي والضغط على المنافس، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، خصوصاً أنه يمتلك لاعبين سريعين.
ضغط عالٍ وهدف بافاري حاسم
وبعد فترة طويلة من المستوى المتوسط على أرض الملعب، نجح بايرن ميونيخ في تسجيل الهدف الأول من خلال السلاح الذي استعمله جوارديولا في خطته الفنية، عبر هجمة مرتدة قادها ليفاندوفسكي بعد مجهود فردي تخطى من خلاله المدافعين، لينطلق ويمرر كرة بينية إلى موللر الذي انفرد وسدد كرة أنقذها حارس المرمى، لترتد إلى ليفاندوفسكي الذي تابعها برأسه مباشرة في الشباك (د.36)، في وقت وللتنويه فأن دورتموند ظهر من دون أنياب هجومية، لكنه لعب بتكتيك الضغط العالي وأجبر "البافاري" على لعب الكرات الطويلة.
في الشوط الثاني تغيّر أداء دورتموند وتحسن على أرض الملعب، حيثُ هاجم مرمى النادي "البافاري" لكنه لم يتمكن من هز الشباك بسبب قوة الدفاع الذي واجهه والتنظيم التكتيكي الذي فرضه لاعبو بايرن ميونيخ، في المقابل تراجع صاحب الهدف الوحيد في اللقاء إلى الوراء ولم يقدم العرض الهجومي مثل الشوط الأول، الأمر الذي خفف الضغط الكبير على مرمى دورتموند الذي لم يعرف كيفية استغلال هذا التراجع.
في المقابل شهدت المباراة بعض القرارات التحكيمية المؤثرة، حيثُ حرم الحكم ركلتي جزاء صحيحتين لمصلحة دورتموند، بعد أن لمس بواتينج الكرة بيده بطريقة واضحة، في وقت تعرض أوباميانج لخطأ قاسٍ داخل منطقة الجزاء بعد أن دعس الإسباني ألونسو على قدمه بشكل مبالغ فيه، لكن الحكم لم يعتبره خطأ وتابع اللقاء بشكل طبيعي، في وقت، ورغم محاولات دورتموند من أجل معادلة النتيجة، لم يفلح أي منها، لتنتهي المباراة بفوز لبايرن ميونيخ بهدف وحيد.