"الائتلاف": تعامي العالم عن الجرائم بسورية يقوّض الحل السياسي

21 نوفمبر 2019
+ الخط -
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الخميس، إن استمرار المجتمع الدولي في اعتماد سياسة التعامي عن الجرائم وعدم التحرك الجاد ضدها، لن يساهم في دعم الحل السياسي على الإطلاق، بل سيفتح الطريق واسعاً أمام استمرار القتل والإجرام واعتماد النظام وحلفائه على سياسة المجازر والتهجير كوسيلة لتحقيق أهدافهم.

وجدّد الائتلاف في بيان اليوم، مطالبته بإعداد آلية دولية فعالة تلجم النظام والمليشيات المقاتلة إلى جانبه، وتضمن وقف القصف والمجازر، وتعمد إلى تحقيق ظروف مناسبة لنجاح الحل السياسي المستند إلى القرار 2254، وبما يضمن استعادة حقوق الشعب السوري.

وأضاف أنه "خلال الساعات الماضية ارتكبت طائرات "الاحتلال الروسي وقوات النظام والمليشيات الإيرانية سلسلة من الجرائم والمجازر حيث تعرض مخيم النازحين بمحيط قرية قاح في ريف إدلب الشمالي لقصف صاروخي مباشر، كما تعرضت مدينة معرة النعمان لقصف جوي تسبب بدمار كبير وسقوط أعداد من الشهداء".

وبحسب البيان فإن "هذه المجازر الفظيعة تأتي في سياق الهجمة التي يشنها النظام وحلفاؤه على المنطقة في خرق للاتفاقات والقرارات الدولية مع انتهاك صارخ للقانون الدولي ومعاهدات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين، وقد تسببت بمقتل قرابة 100 مدني معظمهم أطفال ونساء خلال الشهر الجاري فقط".

وأشار إلى أنه "تم التحقق من قيام النظام والمليشيات الإيرانية باستهداف مخيم النازحين قرب بلدة قاح بقصف صاروخي محمل بالقنابل العنقودية وبشكل مباشر ما أسفر عن سقوط 37 شهيداً جلهم نساء وأطفال بالإضافة إلى عشرات من الجرحى ودمار هائل للمخيم مع نزوح عشرات العوائل منه، فيما أسفر القصف الذي طاول معرة النعمان ونفذته طائرات روسية عن مجزرة استشهد على إثرها ستة مدنيين من الأطفال والنساء".

وأكد أن "هذه الجرائم والمجازر المدانة تمثّل تصعيداً خطيراً يستغل المواقف الدولية الضعيفة، والتعاطي البارد واللامسؤول مع استمرار سفك دماء المدنيين على يد النظام وروسيا وإيران".