"الإدارة الذاتية الكردية" تنشئ كلية حربية شمالي سورية

وتدير "هيئة الدفاع والحماية الذاتية" عشرات المعسكرات في شمال سورية، تطلق عليها صفة "أكاديميّات عسكريّة" في مناطق سيطرتها، بإشراف من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وتقوم بتجنيد الشباب والفتيات بشكل إجباري.

وفي حديث مع "العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، قال الصحافي صهيب الجابر، من "شبكة فرات بوست" المهتمة بتوثيق الانتهاكات في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية، إنّ "الكلية التي أنشأتها الإدارة الذاتية، تختلف عن المعسكرات السابقة، فهي تشبه الجيش الرسمي تماماً في منح الرتب العسكرية لصف الضباط، ويقوم التحالف برعايتها من الألف إلى الياء".

وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الإدارة الذاتية" أنشأت فروعاً للكلية الحربية في كل من مدينة الحسكة وناحية عامواد في محافظة الحسكة، ومدينة عين العرب "كوباني"، في ريف الرقة الشمالي، ومنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي.

وأوضحت المصادر، أنّه تمّ الإعلان بشكل رسمي، خلال الساعات الماضية، عن فروع الكلية، بينما لم تتضح الرتب التي سوف تمنح للمجنّدين قسريّاً والمتطوعين في صفوف المليشيات التي تسمي نفسها "هيئة الدفاع والحماية الذاتية"، وعلى رأسها "وحدات حماية الشعب".

وقدّرت المصادر، أنّ صف الضباط الذين سيتم تخريجهم برتب من "الكلية الحربية" من المتوقع أن يقودوا عشرة آلاف عنصر مجند بشكل إجباري، وهم ربما نواة لتشكيل جيش أكبر تحت مسمّى "فدرالية روج آفا" أو "شرق كردستان" في خطوة نحو الانفصال لاحقاً.

من جانبه، ذكر المكتب الإعلامي التابع لـ"هيئة الدفاع والحماية"، في بيان، أنّ الأخيرة افتتحت أول كلية حربية وأول دورة تدريبية بمراسم شارك فيها ممثلون عن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" التي تشكل نواتها الصلبة "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وأضاف البيان، أنّ المراسم بدأت بعرض عسكري أُلقي خلاله "النشيد الوطني الكردي" وأدّى الملتحقون بالدورة الأولى في الكلية "القسم العسكري."

وتتهم المعارضة السورية، "الإدارة الذاتية" التي يقودها "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" بالسعي إلى الانفصال عن سورية، عن طريق نيل حكم ذاتي في مناطق سيطرتها شمالي البلاد، كما تصنّفه تركيا إرهابياً وتعتبره خطراً على أمنها القومي.