عبّرت الإدارة الذاتية الكردية، اليوم الخميس، عن استيائها لإقصائها من اللجنة الدستورية، لافتة إلى أن ذلك يشكل تغييباً للعدالة والمساواة، وتناقضاً تاماً مع القرار الأممي 2254 القاضي بحل الأزمة السورية بمشاركة كل السوريين.
وأوضحت، في بيان، أن النتائج التي ستخرج عن تلك اللجنة لن تكون في خدمة السوريين، ولن تفيد إلا في تعميق الأزمة ذاتها التي راح ضحيتها الملايين.
وأضافت أن هذه اللجنة لا تراعي من حيث التشكيل خصوصية الشعب السوري وتنوعه، ولا تنسجم مع وحدة السوريين وتطلعاتهم في البناء الديمقراطي.
وأشار البيان إلى أن في هذا الإقصاء تجاهلاً لخمسة ملايين إنسان يسكنون مناطق الإدارة الذاتية، وتضحيات ما يزيد عن 11 ألف قتيل، و24 ألف جريح من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وطالب الأمم المتحدة وكافة الدول الفاعلة والحريصة على الاستقرار والحل في سورية بأن تتعامل مع ما هو موجود بشكل عملي على الأرض، وليس مع الشكليات، وأن تتحلى بالحيادية والمصداقية والاستقلال الوظيفي.
كما أكد البيان على أن مخرجات اللجنة لن تكون موضع قبول بالنسبة للإدارة الذاتية، وستتعامل مع من يتجاهل دورها بالمثل.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قبل ثلاثة أيام، الانتهاء من تشكيل لجنة إعداد الدستور في سورية، موضحاً أنها ستلتئم خلال الأسابيع المقبلة في جنيف.