وكانت قوات الجيش التركي والجيش الوطني السوري قد أحكمت، اليوم الخميس، الحصار على المدينة الواقعة في شمال غربي مدينة الحسكة، شمال شرقي سورية، وسط مواجهات عنيفة بينها وبين مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وأكدت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" أنّ الأيام التسعة من المعركة أسفرت عن إصابة 653 مدنياً ومقتل 218، بينهم خمسة من الكادر الطبي، بينما بلغ عدد النازحين أكثر من 250 ألفاً.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقتل 702 من "قسد"، إضافة إلى نحو 50 عنصراً من الجيش الوطني السوري، وثلاثة من الجيش التركي.
كما أسفر القصف الذي شنّته المليشيات الكردية على المدن والبلدات الحدودية عن مقتل 20 مدنياً تركياً، وإصابة نحو 200 بجراح متفاوتة.
وأسفرت العمليات العسكرية عن السيطرة على أكثر من 100 مدينة وبلدة وقرية في ريفي الرقة والحسكة، من أبرزها مدينة تل أبيض.
ونتيجة اتفاق بين "قسد" وقوات النظام، انتشرت قوات تابعة للأخير في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي ومدينة عين العرب، ومطار الطبقة العسكري، وعدة قرى قرب بلدة تل تمر، في ريف الحسكة.
وأعلن الجيش الوطني، اليوم الخميس، السيطرة على قرى شلاح والعصفورية والبرقع وتل جمة وكاجو شرقي وتل عطاش والمناجير، بعد ساعات من سيطرته على صوامع العالية، ليكتمل بذلك الطوق حول مدينة رأس العين.
وكان الجزء الأكبر من قوات "قسد" قد انسحب من رأس العين، غير أنّ قسماً من العناصر قرر البقاء، واعتلى بعض القناصة أسطح الأبنية العالية في المدينة، ليمنعوا سقوط المدينة بالكامل حتى الآن.
كما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الطرفين على محاور بريف مدينة تل أبيض، بالتزامن مع قصف متبادل، ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
من جهة أخرى، تدور اشتباكات متقطعة تترافق مع قصف مدفعي بين المليشيات الكردية المنتشرة في شمالي حلب، وقوات الجيش الوطني المدعوم من تركيا، على محور مرعناز، غرب مدينة إعزاز، في ريف حلب الشمالي.
وقد تمكن "الجيش الوطني"، فجر اليوم، من صد محاولة تسلل نفذتها المليشيات الكردية على أحد مواقعه في محور تويس، جنوب شرق مدينة مارع، في ريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل 6 من عناصر المليشيات الكردية، وإصابة آخرين.