تقترب تظاهرة "صفاقس.. عاصمة الثقافة العربية 2016" من نهايتها، وفي الوقت الذي لم يبق من فعالياتها إلاّ أصداء تداخلت معظمها بانتقادات حول سوء التنظيم وعدم ملاءمة الفضاءات التي احتضنتها، تظهر "برامج آخر لحظة".
اليوم، يُفتتح في "رواق محمد الفندري" في صفاقس معرض تشكيلي بعنوان "متحف الإبداع الطبي" الذي سيتواصل حتى العشرين من الشهر الجاري.
معرض مثله مثل معظم فعاليات التظاهرة علينا أن ننتظر افتتاحه كي نعرف تفاصيله من أسماء المشاركين، والأنماط الفنية، والمدارس التي جرى استدعاؤها لتجسيد مثل هذه الفكرة.
تلفتنا تسمية التظاهرة ("متحف الإبداع الطبي" وليس معرضاً)، وهو ما يجعلنا نتساءل هل يدوم متحف لأسبوعين فقط؟
أم إن التسمية جرت وراثتها من مشروع تم التغاضي عن إنجازه في شكله الأول كما هو الحال بالنسبة إلى كثير من البرامج الأخرى ضمن "عاصمة الثقافة العربية 2016".
بعيداً عن هذه الهنات التي تعكس وضع التظاهرة منذ بدايتها، يمكن اعتبار المعرض خروجاً عن الركود وقلّة التصوّرات التي حكمت أغلب الفعاليات التي جرى تنظيمها، فمعرض "متحف الإبداع الطبي" يحمل ثيمة محدّدة قد تفضي إلى منتج ثقافي مقبول أو على الأقل عملية توثيقية ذات مستوى، ستكون أفضل بالتأكيد من فعاليات تبدو هيكلتها جاهزة من قبيل "مهرجان المسرح" و"مهرجان الأغنية الملتزمة" أو "الأيام الثقافية" لبلد عربي بعد آخر.