ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" العائدة من سورية ستخضع لأعمال صيانة وتطوير بقيمة 65 مليار روبل (أكثر من 1.1 مليار دولار) قابلة للزيادة.
وأوضحت الصحيفة أن أعمال التحديث ستشمل تركيب أحدث الرادارات والأسلحة واستبدال المعدات التي لم تعد تُنتج في روسيا، مما سيتيح تمديد العمر الافتراضي للسفينة لأكثر من 20 عاما.
ونقلت "إزفيستيا" عن نائب قائد الأسطول البحري الحربي الروسي سابقا، الأميرال إيغور كاساتونوف، قوله إن حاملات الطائرات بالأسطول الأميركي تؤدي الخدمة لمدة لا تقل عن 50 عاما، بينما دخلت "الأميرال كوزنيتسوف" حيز الخدمة بأسطول الشمال في عام 1991، ما يعني أن عمرها الافتراضي لم ينته بعد.
واعتبر كاساتونوف أن مهمة السفينة قبالة السواحل السورية أكدت على قدرتها القتالية العالية، وقال في هذا السياق: "طاقم السفينة والطيارون استعرضوا لأول مرة الإمكانات الفعلية لاستخدام حاملة الطائرات بعيدا عن سواحل الوطن. لذلك، على الأرجح، اتخذ قرار استعادة القدرة القتالية للسفينة لاستخدامها في مهمات مماثلة مستقبلا. بعد الصيانة، ستتمكن السفينة من أداء المهام حتى عام 2045 على الأقل".
واستمرت مهمة مجموعة السفن الروسية، التي تضم "الأميرال كوزنيتسوف" والطراد "بطرس الأكبر" قبالة السواحل السورية، خلال الفترة من منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وحتى بداية عام 2017، قبل أن تعود إلى ميناء سيفيرومورسك لأسطول الشمال الروسي.
وخلال هذه الفترة، شهدت حاملة الطائرات حادثتي تحطم مقاتلتين روسيتين في البحر الأبيض المتوسط، إحداهما من طراز "ميغ-29كا" والأخرى من طراز "سو-33"، مع نجاة قائديهما.