"ارفع علمك هذا وطنك".. حملة فلسطينية على مشارف القدس

القدس المحتلة

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
21 مايو 2015
+ الخط -

أكد العشرات من الفلسطينيين على هويتهم وحقهم في أرضهم، بعد أن أطلقوا، اليوم الخميس، حملة "ارفع علمك هذا وطنك"، رافعين الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع بلدة الرام، شمال القدس المحتلة.

وأطلق المشاركون في المسيرة، لحظة وصولهم إلى جدار الفصل العنصري، بالونات تحمل الأعلام الفلسطينية ورسائل لفلسطين، بغرض وصولها إلى الفلسطينيين، الذين يسكنون خلف الجدار، كون بلدة الرام هي بلدة مقدسية أخرجها جدار الفصل العنصري وعزلها بشكل كامل عن مدينة القدس.

وتهدف الحملة إلى رفع الأعلام الفلسطينية في الشوارع، وعلى المركبات الفلسطينية والمقدسية التي تحمل لوحات ترخيص إسرائيلية، وعلى أسطح المنازل، في رسالة أراد منظموها توجيهها للاحتلال الإسرائيلي والعالم، من أجل التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والسلام، وممارسة حياته الطبيعية في أرضه الفلسطينية، بدون ممارسات الاحتلال وإجراءاته.

المشاركون في المسيرة، التي نظمها المجلس الأعلى للشباب والرياضة في وسط الضفة الغربية وبلدية الرام، انطلقت من أمام المدخل الرئيس لبلدة الرام، باتجاه جدار الفصل العنصري الذي يحاصر البلدة، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين هتافات تطالب الشعب الفلسطيني بتفعيل المقاومة الشعبية في وجه ممارسات الاحتلال، كما تطالب بعودة اللاجئين الفلسطينيين، وضرورة التدخل من أجل حماية المسجد الأقصى المبارك من تدنيسه اليومي من قبل المستوطنين.


كما طالب المشاركون في المسيرة الفصائل الفلسطينية بالتوحد، والعودة إلى الشارع، ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي وجهًا لوجه، والوقوف مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، والرد على جرائم الاحتلال، والتي كانت آخرها إعدام الشهيد عمران أبو دهيم في القدس المحتلة، يوم أمس الأربعاء.

من جهتها، قالت أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني في وسط الضفة، ماهرة الجمل، لـ"العربي الجديد" إن "الحملة تؤكد على فلسطينية البلاد، وتشجيع أهالي بلدة الرام على رفع الأعلام الفلسطينية، لا سيما حملة الهوية المقدسية، خاصة بعد أن تسلمت السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية إدارة بلدة الرام".

وتعتبر الجمل أن الحملة رسالة للاحتلال، بأن الفلسطينيين يريدون العيش بأمان وحرية على كامل أراضيهم، وهم يوجهون رسالة أخرى للعالم بأن الفلسطينيين يحبون السلام ويريدون العيش كبقية شعوب العالم بكافة الحقوق والمطالب.

"حملة رفع الأعلام الفلسطينية، جاءت لتؤكد على أحقية الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والتصدي للجدار العازل حتى إزالته"، وفق حديثٍ لرئيس بلدية الرام، علي مسلماني، مع "العربي الجديد"، الذي بيّن أن "الشعب الفلسطيني يصارع الاحتلال من أجل طرده وتحقيق الاستقلال، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس".

كما تهدف الحملة، وفق مسلماني، إلى لفت أنظار العالم بأن الشعب الفلسطيني ما زال يعيش تحت الاحتلال، الذي يمارس عنصريته الكاملة بحق الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.

اقرأ أيضاً:إسرائيل "هدّت" دور العرب