وخرجت عدة مظاهرات بمحافظة الإسكندرية، شمال مصر، للتنديد بالانقلاب العسكري، وطالبت برحيل النظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي، والإفراج عن المعتقلين، في حين استبقت قوات الأمن والجيش المظاهرات بإجراءات أمنية مشددة، وكثفت تواجدها بالميادين والشوارع الرئيسية.
وفي مناطق برج العرب والورديان بالإسكندرية، لبّى المتظاهرون دعوات أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، وعبّروا عن تمسكهم بشرعية الرئيس محمد مرسي ورفضهم الانقلاب العسكري، كما هتفوا بعبارات تدعو إلى إسقاط حكم العسكر وتحسين الوضع المعيشي في البلاد.
ورفع المحتجون في التظاهرات، التي طافت الشوارع الجانبية، صور مرسي، وشعار رابعة الذي يرمز إلى قتل مئات المتظاهرين في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، إثر الانقلاب العسكري صيف 2013، إلى جانب لافتات مناهضة للجيش والشرطة، وأخرى تطالب بوقف الإخفاء القسري للمعارضين والتعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز.
وندد المشاركون بارتفاع الأسعار ورفع الدعم عن السلع الأساسية، وما وصفوه بسوء أحوال البلاد الاقتصادية والأمنية، وتفاقم المشكلات اليومية يوماً بعد الآخر منذ الانقلاب، الذي قاده الجيش برئاسة عبد الفتاح السيسي وأطاح الرئيس مرسي.
كما أكد هؤلاء أن التظاهرات لن تتوقف رغم العنف الذي تستخدمه قوات الأمن تجاه المعارضين للنظام الحالي، مطالبين بعودة الشرعية كاملة، ورحيل حكم العسكر وإطلاق سراح المعتقلين والمعارضين، ووقف الممارسات القمعية تجاه رافضي الانقلاب.
وفي شرق الإسكندرية، خرجت تظاهرات بمناطق الرمل والمنتزه والعوايد، حيث ردد المشاركون فيها هتافات مناهضة للنظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي، وطالبوا برحيله في ظل تفاقم الأزمتين الاقتصادية والسياسية، مؤكدين استمرار فعالياتهم السلمية المناهضة لحكم العسكر.
واستنكر المشاركون في المسيرات، التي شهدت تفاعلاً واسعاً من جانب المواطنين بالشوارع والمنازل، انتهاكات وزارة الداخلية، وممارسات التعذيب والتصفية الجسدية للمعتقلين بالسجون، وسوء أحوال البلاد الاقتصادية والأمنية، وارتفاع الأسعار.
كما طالبوا الجيش بالابتعاد نهائياً عن المشهد السياسي، وبوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة على مئات من رافضي الانقلاب، وبمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين العزل، وبإطلاق سراح المعتقلين.
كما شهدت مدينة فاقوس، بالشرقية، مسيرة حاشدة، على الطريق الرئيسي للمدينة، تقدمها شباب الثورة بمشاركة من الأهالي وأسر الشهداء والمعتقلين، منددين باستمرار الانقلاب العسكري، وسياسات الإفقار التي يتبعها.
وفي الحسينية بالشرقية، دعا رافضو الانقلاب العسكري، الشعبَ للمشاركة في حراكهم ضد الانقلاب العسكري، والاستعداد لـ"ثورة الغلابة".
وبشعارات "ارحل يا سيسي"، أشعل شباب الحركات الثورية بمدينة القرين بالشرقية، حماس المشاركين فى المسيرة الصباحية التي انطلقت من أمام مسجد الرحمة، مروراً بشارع الزهايرة وسوق الاثنين، مطالبين بالقصاص للشهداء والإفراج عن المعتقلين، رافعين صور الرئيس محمد مرسي وشارات رابعة العدوية ولافتات الدعوة لمظاهرات "11/11".
وفي مدينة النوبارية، بالبحيرة، نظم شباب الحركات الثورية، مسيرة سبقتها وقفة احتجاجية وسلسلة بشرية، رافعين شعارت "ارحل يا فاشل"، منددين بقرارات تعويم الجنيه ورفع أسعار الوقود.
وكانت حركة "عصيان" قد دعت، في بيان لها، صباح اليوم، الشعب المصري لإعلان العصيان المدني، بدءاً من يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مستنكرة سلسلة القرارات التي تم إصدارها أمس الخميس، من رفع سعر الدولار وتعويم الجنيه رسمياً، ووصل الدولار لأكثر من 16 جنيهاً في البنوك الرسمية، ورفع سعر الوقود مرة أخرى بشكل جنوني يعجز معه المواطن المصري عن تلبية أي شيء من احتياجاته.
وقالت "عصيان"، في بيان لها، اليوم الجمعة، إنه لا حل سوى العصيان المدني والثورة باتت فرض عين على كل مواطن من الشعب المصري الأبيّ المكافح من ثوار وعمال وفلاحين وموظفين ومهنيين وشباب ونساء وشيوخ من أجل عيش كريم، مذكرة بثورة الخامس والعشرين من يناير من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وكيف انتصرت من أجل حرية الشعب المصري وكيف سرقت بعد ذلك.