"إيبولا" يهدد كأس أمم أفريقيا في المغرب

13 اغسطس 2014
حالة استنفار في المغرب لاستقبال الجماهير الأفريقية (GETTY)
+ الخط -

أعلن محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة المغربي، أن إجراء دورة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، سيتم في موعدها المحدد خلال شهر يناير/كانون الثاني القادم، وأشار إلى عدم وجود نية لتأجيل هذه التظاهرة القارية، بسبب انتشار داء "إيبولا" الذي ارتفع عدد ضحاياه إلى أكثر من ألف شخص، خصوصاً في شرق أفريقيا.

وأكد الوزير المغربي بأن منظمة الصحة العالمية تستبعد فرضية إغلاق الحدود بين الدول المعنية بهذا الوباء، في الوقت الذي بادرت مجموعة من الدول إلى إغلاق حدودها البرية وإعلان حالة الطوارئ على غرار ليبيريا ونيجيريا ثم سيراليون، وهي الدول التي ألغت جميع التزاماتها الخارجية خوفا من تفاقم الأوضاع الصحية.

ووضعت غينيا نحو 1500 جندي من أجل التقليص من تحركات مواطنيها، وهذه الدول توجد من بين البلدان الأفريقية المعنية بنهائيات كأس أمم أفريقيا التي سيحتضنها المغرب مع مطلع العام القادم، مع ما تتطلبه المشاركة من حضور جماهيري لأنصار تلك المنتخبات.

وفي ظل هذا الوضع، مازال الاتحاد الدولي لكرة القدم يلتزم الصمت تجاه هذا الوباء، ولم يصدر عنه أي قرار حول نهائيات كأس أفريقيا للأمم التي ستجري في المغرب، بل إن الاجتماع الأخير الذي عقده عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم مع أعضاء اللجنة المنظمة لنهائيات كأس أمم أفريقيا لم يتداول موضوع الوباء، واكتفى بالتطرق لمدى جاهزية الملاعب ومختلف ترتيبات الاستقبال.

وحسب مصدر مسؤول في اتحاد الكرة المغربي، فإن "الفيفا" تراقب الوضع من لوزان السويسرية بهدوء، وتنتظر صدور قرار عن الاتحاد الأفريقي، بينما تتواصل المشاورات مع الاتحادات المشاركة لمعرفة أعداد الجماهير التي سترافق المنتخبات إلى المغرب والتدابير المتخذة لتقليص عددها إلى الأدنى.

لكن قلق الاتحادين الدولي والأفريقي يقابله "ارتياح" مغربي، من خلال تصريحات وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، الذي لا يتردد في "تصدير" التفاؤل إلى المجتمع الكروي، مؤكدا قدرة المغرب على التصدي لهذا الوباء الخطير، بالرغم من أن دولا تفوق المملكة من ناحية الإمكانات الطبية وقفت عاجزة عن التصدي لإيبولا الفتاك.

وقد أكد أوزين أن المغرب سيرفع التحدي بقدرته على تنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في موعدها، مهما بلغ حجم تدفق الجماهير القادمة من دول أفريقية تعاني من هذا الوباء.

ولأن المغرب يحتضن حدثا قاريا من قيمة بطولة أمم أفريقيا لألعاب القوى في الفترة الممتدة ما بين العاشر والرابع عشر من هذا الشهر، فقد كشفت مصادر أمنية عن وجود حالة استنفار قصوى في مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، ومطار مراكش المنارة في مراكش، ويرجع سر الاستنفار إلى انتشار مرض إيبولا في مجموعة من الدول الأفريقية المشاركة في هذا الحدث القاري.

نشير إلى أن مطار محمد الخامس في الدار البيضاء قد شهد وفاة مواطن ليبيري، نفت وزارة الصحة أن يكون سبب وفاته مرض إيبولا.

المساهمون