وبهذا القرار ينهي إخوان الأردن مقاطعة طويلة للانتخابات البلدية دامت نحو 14 عاماً؛ كانت آخر مشاركة لهم في انتخابات 2007 حينما سحب الإخوان مرشحيهم في يوم الاقتراع اعتراضا عما قالوا إنه عمليات تزوير غير مسبوقة.
وقال الناطق الإعلامي باسم الحزب، مراد العضايلة، إن "مجلس شورى الحزب اجتمع اليوم، وقرر بالأغلبية الساحقة المشاركة في الانتخابات البلدية واللامركزية (انتخابات مجالس المحافظات)".
ولم يتم تحديد موعد رسمي لإجراء هذه الانتخابات بعد، لكن يُنتظر أن تُجرى في وقت واحد خلال يوليو/تموز أو أغسطس/آب المقبلين.
وبخلاف المجالس البلدية المعمول بها في غالبية دول العالم، سينتخب الأردنيون لأول مرة خلال العام الجاري ما يُعرف بمجالس المحافظات لمدة 4 سنوات.
وحسب قانون "اللامركزية" الذي تم إقراره مؤخراً، سيكون في كل محافظة من محافظات الأردن (الـ122) مجلسان؛ أحدهما "المجلس التنفيذي" وهو معيّن بالكامل ويترأسه المحافظ، والثاني "مجلس المحافظة" وهو مجلس يتم انتخاب 75% من أعضائه، فيما يعين مجلس الوزراء باقي الأعضاء الذين يمثلون 25% من تركيبة المجلس.
ويعمل المجلسان (التنفيذي والمحافظة) بشكل متواز؛ حيث يتولى المجلس التنفيذي حسب القانون إعداد مشاريع الخطط الاستراتيجية والتنفيذية، وإعداد مشروع موازنة المحافظة، إضافة إلى وضع الأسس التي تكفل سير عمل الأجهزة الإدارية والتنفيذية في المحافظة.
ويكون المجلس التنفيذي ملزماً بتقديم خطته وتوصياته إلى مجلس المحافظة، الذي يجسد مجلسا تشريعيا لإقرارها، ومتابعة سير عملية تنفيذ المشاريع والتوصيات والخطط الاستراتيجية التنفيذية.
وحصل "إخوان" الأردن في الانتخابات النيابية التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي على 15 مقعداً ضمن التحالف الوطني للإصلاح، من أصل 130 مقعداً يتألف منها البرلمان.