أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأحد، عدم إخطارها بقطع المساعدات المالية الأميركية عنها.
وذكرت الوكالة في بيان مقتضب، على لسان الناطق باسمها، سامي مشعشع :"تناهت لمسامع وكالة الغوث الدولية (أونروا)، عبر وسائل الإعلام، أخبار مفادها أن الولايات المتحدة جمدت مساعدات مالية مخصصة لأونروا".
وتابع البيان: "تؤكد (أونروا) أنه لم يتم إعلامها مباشرة من قبل الإدارة الأميركية بقرار التجميد من عدمه".
وكشفت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الثلاثاء الماضي، عن خطة أميركية لـ "وقف التمويل السنوي الذي تقدمه لأونروا، لحين موافقة الفلسطينيين على العودة لمائدة التفاوض". وأميركا أكبر المانحين للوكالة بنحو 370 مليون دولار سنوياً.
يشار إلى أن موقع "أكسيوس" الإخباري على الإنترنت نشر، يوم الجمعة الماضي، نقلا عن دبلوماسيين غربيين، لم يسمهم، أن الولايات المتحدة جمّدت تمويلا قيمته 125 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيما وصف مسؤول في الخارجية الأميركية التقرير بـ"المضلل".
ووفقا للموقع الأميركي، قال الدبلوماسيون إن التمويل، الذي يشكّل ثلث التبرع السنوي الأميركي للوكالة، كان من المفترض تسليمه بحلول الأول من يناير/كانون الثاني، لكن تم تجميده إلى حين انتهاء إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من مراجعة المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية، بحسب ما أوردت "رويترز".
وبالإضافة إلى "أكسيوس"، أعلنت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، مساء الجمعة، أن واشنطن جمّدت، مطلع الشهر الجاري، مساعدة مالية بقيمة 125 مليون دولار، كان من المقرر أن تدفعها لـ"أونروا".
وانتقد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أمس السبت، التلويح الأميركي بتجميد مساعدتها لأونروا، وقال: "وكالة أونروا قضية سياسية وحياتية، قضية من قضايا الوضع النهائي ويجب التعامل معها بما يحفظ الحق السياسي، ويضمن حق مئات الألوف من الأطفال الفلسطينيين في التعليم والصحة".
في تلك الأثناء، وصفت اللجنة العليا لحق العودة الموقف الأميركي من وكالة الغوث بـ "بلطجة سياسية".
وقالت اللجنة، في بيان صحافي اليوم الأحد، إن "الموقف الأميركي إعلان حرب سياسية واقتصادية ضد الشعب الفلسطيني، ودعوة لإشاعة الفوضى في المخيمات وتوتير علاقة الشعب الفلسطيني بالدول العربية المضيفة".