"أوقف النزيف"... مبادرة لإنقاذ المصابين في لبنان

17 يوليو 2019
تهدف المبادرة لإنقاذ المواطنين من تداعيات الحوادث (حسين بيضون)
+ الخط -


أطلقت جمعية "Roads For Life" اللبنانية اليوم الأربعاء، في مبنى وزارة الصحة ببيروت، أول برنامج تدريبي للمواطنين بهدف إنقاذ المصابين من تداعيات الحوادث تحت عنوان "أوقِف النزيف".

وقالت مديرة الجمعية، زينة القاسم، لـ"العربي الجديد"، إن فكرة البرنامج تتمحور حول إنقاذ المصابين، وتعليم الناس كيفية إيقاف النزيف في حال وقوع حادث، موضحة أن "البرنامج مكون من ثلاث خطوات يمكن أن يستوعبها أي شخص، وهي التبليغ، ومن ثم إيجاد مصدر النزيف، وبعدها ايقافه عبر تقنيّات بسيطة تفيد المصاب إن تم تطبيقها فوراً بدلاً من انتظار الإغاثة".

ولفت وزير الصحة اللبناني، جميل جبق، خلال حفل إطلاق البرنامج، إلى ضرورة تعديل بعض المواد القانونية والمراسيم التطبيقية المتناقضة، إذ تنص مواد قانونية على معاقبة كل من يقصر في إسعاف مصاب، بينما يتم احتجاز من ينقذ جريحاً وينقله إلى مستشفى خاص إذا كانت الإصابة بليغة، وإذا توفي المصاب في طريقه إلى المستشفى يدخل المنقذ في دوامة قانونية، ويتحول من منقذ إلى متهم.

وأكد جبق أن "إنقاذ حياة مصاب أمر سهل إذا تمت عملية الإنقاذ في اللحظات الأولى، والبرنامج التدريبي كفيل بإعطاء فرصة حياة للعديد من مصابي حوادث السير الذين يفقدون حياتهم في انتظار الفرق الطبية لإيصالهم إلى المستشفى".
وسلّط الوزير الضوء على استهتار أغلبية السائقين بالتأمين الإلزامي، وكيف يفر غالبيتهم بعد ارتكاب الحوادث، داعياً وزيرة الداخلية إلى التشدد في إنجاز معاملات التأمين الإلزامي، وتطبيق قانون السير.

واعتبرت وزيرة الداخلية، ريا الحسن، أن "البرنامج التدريبي إنجاز جديد لأنه يتيح لعامة الناس فرصةَ حضور دورات تدريبية على تقنيات إسعاف مصابي الحوادث، لكي يصبح في إمكان أيّ شخص أن يكون منقذاً من دون أن يكون بالضرورة متخصصاً".




وأوضحت الحسن لـ"العربي الجديد"، أهمية البرنامج في "نشر ثقافة الإنقاذ، والمبادرة بتنفيذ الدورات التدريبية على مستوى مؤسسات القطاعين العام والخاص. ستكون قوى الأمن الداخلي أول المشاركين في البرنامج التدريبي، فوزارة الداخلية تتعامل مباشرة مع الحوادث المرورية، وهذا الهدف في رأس الأولويات لأن عدد ضحايا الطرق وصل إلى 195 قتيلاً خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام".

ووجهت وزيرة الداخلية التحية إلى مديرة الجمعية، زينة القاسم، التي خسرت ابنها في حادث سير، وقالت: "لقد نجحتم، وجهودكم أثمرت وأنا واثقة بأن ابنك الراحل فخور بك، وسعيد بما أنجزتِ لروحه".

المساهمون