"أوقاف" مصر تعمل لمنع التظاهرات عقب "التراويح"

28 يونيو 2014
حددت "الأوقاف" عدد المساجد لإقامة صلاة التراويح (مصطفى صبري/الأناضول/getty)
+ الخط -

كشف قيادي سلفي بارز عن ضغوطات تمارسها قيادات وزارة الأوقاف المصرية على التيار السلفي في مختلف المحافظات، لمنع خروج التظاهرات عقب صلاة التراويح في شهر رمضان، الذي يبدأ غداً الأحد، مقابل السماح بعودة بعض أئمتهم للصلاة في بعض المساجد المغلقة.

وكانت وزارة الأوقاف قد حددت في كل محافظة عدداً من المساجد المصرح بها لصلاة التراويح، وإغلاق عدد آخر أمام المصلين، وتحديد عدد من المساجد في كل محافظة للاعتكاف.

وقال القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الضغوط تأتي عن طريق غير مباشر بين وكلاء الوزارة وقيادات سلفية، وعبر وسطاء حاولوا التدخل لدى الوزارة للسماح بصلاة التراويح في المساجد التي تم إغلاقها".

من جهته، أوضح القيادي بالجبهة السلفية هشام كمال، لـ"العربي الجديد"، أن "وزارة الأوقاف تحاول التضييق على التيار الإسلامي ككل وليس على التيار السلفي فقط، غير أن السلفيين لا يزال لديهم مساجد يسيطرون عليها، لذلك هم في مرمى النيران أولاً".

وفى السياق نفسه، دعا نائب رئيس حزب "الوطن" السلفي، يسري حماد، كافة الشباب في محافظة الإسكندرية، إلى عدم تنظيم تظاهرات، قائلاً "دعوا الناس يصلّون بلا منغصات، ودعوهم يتقربون إلى الله في هذا الشهر بلا خلافات، ولا تتسببوا في إلغاء أو منع الصلاة من هذا المسجد المبارك".

وأضاف حماد "احذروا من أن يندسّ بين الصفوف من يحاول تفريق جمع المسلمين، وزيادة الفرقة والشحناء بينهم". وتابع "لا يخفى علينا جميعاً التجمع الواسع خلف الشيخ حاتم فريد في صلاة القيام خلال الأعوام الأخيرة، إذ تضم الصلاة ما يقارب نصف مليون مصلّ، تختلف مشاربهم وأهواؤهم، غير أنّهم يتجمعون جميعاً خلف قارئ ماهر بالقرآن، يذكّرهم بأيام الله".

غير أن وكيل وزارة الأوقاف محمد عز الدين، نفى ما تردد عن تحديد عدد قليل من المساجد لصلاة التراويح، مشيراً إلى أن القضية كلها تكمن في تدخل الوزارة بتنظيم العملية برمتها.

وقال عز الدين لـ"العربي الجديد"، إن "الوزارة لا تقصد من وراء أي إجراء تتخذه مواجهة فئة أو تيار بعينه، وإنما الأمر يخضع لفرض السيطرة على شؤون الدعوة بدلاً من تركها لغير المختصين، أو أصحاب الانتماءات السياسية".

المساهمون