"أوف": شباب مقدسيون يصفعون الاحتلال برقصاتهم

04 نوفمبر 2014
من عروض الفرقة (العربي الجديد)
+ الخط -
شباب مقدسيّون يستلهمون التراث، بأجسادهم الراقصة يُعبّرون عن حبّهم للأرض، ليؤكدوا على حقّهم في موطن أجدادهم، ويصفعوا الاحتلال الإسرائيلي برقصاتهم الفلكلورية.
 
فرقة "أوف الاستعراضيّة" للرقص الشعبي تنبض بروح التراث الفلسطيني. موشّحة بمقدسية المكان، تقدم رقصاتها التي تزاوج بين الفلكلور وروح العصر. "وطن كيّال" ابن مدينة عكا، المدير الفني ومصمم الرقصات، قال لـ"العربي الجديد" إن الفرقة تأسست عام 2004 على يد مجموعة من الشباب الفلسطيني في القدس المحتلة.

يضيف: اخترنا اسم "أوف" لأن كل "نغمة تراثية" تحمل في طياتها تعبير "أوف"، وفي كل قالب تراثي آهة من "أوف". فالفرقة تعتمد على التراث ضمن رؤيتها الاستعراضية الراقصة، حيث "إننا نتعامل مع التراث على أنه حيّ يعيش ويتعايش معنا، وإننا نورث مدرسة جديدة في الرقص الشعبي الفلسطيني، بوصفه أداة مقاومة خاصة في القدس، يجب أن تتطور مع روح العصر، من دون شوائب دخيلة لأنواع رقص عالمية، كما هو متبع للأسف الشديد".

والرقصات التي تؤديها الفرقة هي رقصات شعبية، فلسطينية ولبنانية وسورية، تندرج في إطار الردّ على عزل القدس واستحضار التراث العربي.

تتكون الفرقة من ثلاثة أقسام: "أوف" الرئيسية وتتكون من 57 راقصاً، و"أويف" فرقة الأطفال وتتكون من 21 راقصاً، إضافة إلى مدرسة أوف للدبكة، وهي للمنتسبين الجدد الراغبين في تعلم الدبكة، حيث إنهم بعد ثلاث سنوات ينضمون لإحدى الفرق حسب الفئة العمرية والمستوى الفني. وتستقبل الفرقة مائة منتسب سنوياً، تتراوح أعمارهم بين 9 و27 سنة.

شاركت "أوف" في مهرجانات محلية فلسطينية عديدة، كما كان لها عرض فني في العاصمة الأردنية عمّان عنوانه "بين نشيد ومرتين.. نرقص حلماً ألماً أملاً" ضمن مهرجان حرّاس الذاكرة السادس. وشاركت في الأسبوع الثقافي الفلسطيني في تونس، وفي يوم القدس بالبحرين ضمن أوبريت "أبواب القدس".

وكان لفرقة "أوف" الدور الأبرز في احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، حيث "كان لنا شرف تصميم لوحة إضاءة شعلة الانطلاق من القدس في الحفل الرسمي، مما دفع الاحتلال إلى منع إطلاق الفاعلية من القدس، إلا أننا نجحنا في إضاءة الشعلة"، إضافة إلى دورنا في احتفالية الختام الرسمية، إذ أطلقنا فعالياتها في القدس بعرض مدرسي، أشرفنا على إنتاجه، وهو يروي "حكاية العرس الفلسطيني".
وختمنا الاحتفالية الرسمية في نابلس بعرض لفرقة أوف الاستعراضية، يقول كيّال، مشيراً أخيراً إلى "أننا نواجه صعوبات بسبب وجود الاحتلال الذي يسعى إلى تهويد القدس، وعدم إدراك مؤسساتنا الرسمية والأهلية لأهمية الجبهة الثقافية كنهج مقاومة مؤثّر في الأجيال الصاعدة، خاصة بعد خيبة الأمل من الجبهة السياسية. ويجب أن يكون هناك توجّه لإحياء الجبهة الثقافية الفلسطينية بأدوات حرفية عالية، وبكوادر مهنية للتأثير فينا كفلسطينيين، ولتغيير صورتنا النمطية في الخارج".
دلالات
المساهمون