"أوتو- موت": تحوّلات بجانب الآلة

17 ابريل 2017
(من المعرض)
+ الخط -

بـ 23 لوحة يستمرّ عرضها حتى يوم غدٍ في غاليري "دار الفنون" في تونس العاصمة، يقدّم التشكيلي التونسي مالك سعد الله مجموعة جديدة من أعماله في معرض بعنوان "أوتو- موت"، سرعان ما يلتقط زائره مجموعة من الثوابت مثل حدّة الألوان وسجالاتها، والحجم الكبير للوحات، وتنوّع المرجعيات الفنية بين التعبيرية والسوريالية والمفاهيمية.

مجموعة الأعمال المعروضة تظهر كاستمرار لمعارض سابقة قدّمها سعد الله في 2012 و2015 بين تونس وفرنسا. غير أن التشكيلي التونسي يشير في حديث لـ"العربي الجديد" أن معرضه الحالي هو نهاية مرحلة حيث يجد أنه يميل اليوم نحو الخطوط، وسيقلّ حضور الألوان مع الحفاظ على أحجام اللوحات.

عن عنوان معرضه، يقول "هو توليف بين كلمتي 'أوتو' المقتطعة من 'أوتومات' Automate أي الآلة، و'مُوت' المقتطعة من كلمة mutation التي تعني تحوّلات الكائنات الحية، وبالتالي فالأعمال هي مجموعة قراءات في تحوّلات الإنسان المعاصر وتداخلات ذلك بالآلة وبالحيوان".

كما تتعدّد المرجعيات الفنية، تتعدّد في لوحات المعرض الخامات والتقنيات المستخدمة، حيث يحضر في أعمال سعد الله الأكرليك والباستيل والفحم وغيرها، كما نجد تنويعاً في استعمال تقنيات مثل الكولاج والغرافيك.

عن واقع تنظيم المعارض التشكيلية في تونس، والذي كثيراً ما يشير متابعوه بأنه يعيش منذ فترة حالة من الاختناق، يقول سعد الله "رغم ذلك توجد حركية ما، وأن ثمة انتظام في تنظيم المعارض ما يعني أن ثمة إنتاج وحيوية". يربط التشكيلي التونسي ذلك بالسياقات السياسية والاجتماعية والثقافية في تونس والتي يعتبرها "حالة غليان، من المؤكّد أن تنعكس في الأعمال الفنية".

المساهمون