"أوتشا": الاحتلال قتل تسعة فلسطينيين خلال الأسبوعين الماضيين

21 يوليو 2017
+ الخط -


بيّن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تقرير حماية المدنيين الذي يغطي الفترة بين السابع إلى الثامن عشر من يوليو/ تموز الجاري، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ثمانية فلسطينيين وأصابت العشرات.

وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال قتلت، في الرابع عشر من الشهر الجاري، ثلاثة فلسطينيين يحملون الجنسية الإسرائيلية، بعد قتلهم اثنين من أفراد الشرطة الإسرائيلية عند أحد مداخل الحرم الشريف في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.

وسجل التقرير حادثي دهس ضد جنود إسرائيليين، أحدهما وقع في 9 يوليو/ تموز عند مدخل قرية تقوع شرقي مدينة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، فيما وقع الآخر في 17 يوليو/ تموز في المنطقة التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوباً. وتضمن الحادث الذي وقع في قرية تقوع محاولة طعن أيضاً، أدت إلى إصابة جندي إسرائيلي واستشهاد منفذ الهجوم، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 23 عاماً، في حين أن الهجوم الذي وقع في الخليل أسفر عن إصابة منفذ الهجوم واعتقاله.

وأشار التقرير إلى أن التدابير التي اتخذتها سلطات الاحتلال أدت في أعقاب الهجوم، والذي وقع في القدس الشرقية، إلى حالة توتر واشتباكات، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية الحرم الشريف بحثاً عن أسلحة وأغلقته كلياً، بما في ذلك خلال موعد صلاة الجمعة لأول مرة منذ عام 1969. وأغلقت جميع مداخل البلدة القديمة في القدس أيضاً، باستثناء السكان الذين يعيشون داخلها. وأعيد فتح الحرم في 16 يوليو/ تموز في أعقاب نصب بوابات للكشف عن المعادن عند بعض البوابات المؤدية إلى الحرم للفحص الأمني. واحتجت السلطة الفلسطينية ودائرة الأوقاف على هذا الإجراء، ودعت المصلين إلى عدم دخول الحرم ما دامت أجهزة كشف المعادن منصوبة. وسجلت اشتباكات متعددة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى إصابة 58 فلسطينياً وثلاثة من أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلية.

واشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال قتلت بالرصاص أربعة فلسطينيين، من بينهم طفل، خلال ثلاث عمليات تفتيش واعتقال منفصلة، اثنان من بينهم هما شاب يبلغ من العمر 21 عاما، وفتى يبلغ من العمر 17 عاما، قتلا في 12 يوليو/ تموز خلال عملية تفتيش واعتقال في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة، فيما استشهد شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاما في 14 يوليو/ تموز خلال اشتباكات تضمنت إلقاء الحجارة باتجاه قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة للاجئين (بيت لحم). واستشهد الفلسطيني الرابع، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 34 عاما، في 15 يوليو/ تموز في قرية النبي صالح (رام الله).

وفي 7 يوليو/ تموز استشهد طفل فلسطيني يبلغ من العمر عاماً واحداً متأثراً بجروح أصيب بها في 19 مايو/ أيار 2017، نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، بينما أصيب 102 فلسطينيين، بينهم تسعة أطفال، خلال اشتباكات متعددة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وفق "أوتشا". 

وفي 17 يوليو/ تموز دخلت الشرطة الإسرائيلية إلى مستشفى المقاصد في القدس الشرقية خلال الليل بحثاً عن مريض، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاماً أُصيب بأعيرة حية في اليوم ذاته خلال اشتباكات في منطقة سلوان. وخرجت القوات من المستشفى في اليوم التالي بعد أن تعهّد والد المريض بتسليمه إلى الشرطة الإسرائيلية بعد خروجه من المستشفى.

وهدّمت سلطات الاحتلال 23 مبنى فلسطينياً في القدس الشرقية والمنطقة المسماة (ج)، بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، ما أدى إلى تهجير 15 شخصاً، وتضرّر سبل عيش 96 آخرين. كذلك ذكر التقرير أن الاحتلال هدم خلال هذا العام 94 مبنى مقارنة بـ85 في الفترة ذاتها خلال العام الماضي، بينما أصدرت سلطات الاحتلال ما لا يقل عن 13 أمر هدم ووقف عمل ضد 13 مبنى موّلتها جهات مانحة كمساعدات إنسانية في المناطق "ج".

وأشار التقرير إلى إصابة فلسطينيين اثنين وإشعال النار في 40 شجرة فلسطينية في ثلاثة حوادث متفرقة نفذها مستوطنون إسرائيليون، وقد أوضح أن المستوطنين أتلفوا 1400 شجرة، معظمها في منطقة نابلس شمالاً، مقارنة بـ361 شجرة خلال عام 2016 برمته.