"أهالي الجمهورية" الفرنسي يحتفل بالذكرى العاشرة لتأسيسه

08 مايو 2015
ملصق الذكرى العاشرة لتأسيس الحزب
+ الخط -

يحتفل حزب أهالي الجمهورية في فرنسا (PIR)، اليوم الجمعة، 8 مايو/أيار بالذكرى العاشرة لتأسيسه، إذ يتوافق تأسيسه مع الذكرى السبعين للمجازر الكولونيالية الفرنسية في مدن سطيف وغالمة وخراطة الجزائرية، والتي خلفت 45 ألف شهيد جزائري، وهو يوم حزن وحداد بالنسبة لأهالي الجمهورية في فرنسا.

وتأسس حزب أهالي الجمهورية في 8 مايو/أيار 2005 بعد نشر بيان "نحن أهالي الجمهورية"، وبعد ثلاثة أشهر من إقرار قانون 23 فبراير/شباط 2005 الذي يكرّس قراءة إيجابية ومؤسساتية لـ"العمل الفرنسي في مستعمراتها"، وقبل خمسة أشهر من تمرد الضواحي والأحياء الذي أشعل الحرائق في فرنسا، خلال أسبوعين.

ويقول الحزب في بيانه "إن الاحتفال بالمناسبة هو لتقييم الحصيلة السياسية لعمل الحزب، وإدراجها في تراث نضالات الهجرة ما بعد الكولونيالية، على طريق المسيرة الطويلة لتفكيك كولونيالية الجمهورية". ويضيف بأن مواصلة الكفاح تعني "الفهم والاعتراف بالدور الحاسم الذي لعبته نضالات النساء غير البيض، والسود والعربيات والمسلمات والغجريات..."

ويتابع "من خلال النضالات التاريخية ، المتعددة الأشكال والمصممة لنساء الأحياء والغيتوات والهجرات، ترتسم وتتأكد الجبهات الرئيسية لمقاومة الأهالي ضد الإسلاموفوبيا ومختلف الفوبيات التي تطال السود والغجر وضد الأبرتهايد الاجتماعي والعنف والجرائم البوليسية والاستعمار في أفريقيا وفلسطين وغيرهما، من أجل الذاكرة والتاريخ ومن أجل تحرّرنا".


ويشدد البيان على أن المرأة تبقى الضحية الرئيسة لكل هذا الواقع الصعب، إذ هي مُحاصَرَة من العنصرية والفقر والعنف الذكوري الذي يُغذّيه العنف المؤسساتي الذي يتعرض له الرجالُ غير البيض. ولهذا السبب ستأتي ضيفة الشرف لتكون بين المشاركات في هذا الاحتفال، الذي يقتصر على مشاركات النساء فقط، وتفتتح هذا اللقاء ثم تختتمه، بعد أن تستمع إليهن، فتقدّم رؤيتها ومشاعرها حول الكلام المتفرد لأخواتها في فرنسا.

ويتعلق الأمر بالمناضلة الأميركية السوداء أنجيلا دافيس (71 سنة)، المدافعة التاريخية الشرسة عن حقوق السود والأقليات في المجتمع الأميركي، التي قاومت التمييز العنصري ودخلت السجون الأميركية.

وتفتتح التظاهرة في الساعة الخامسة والنصف مساء في بورصة العمل في منطقة سان دونيه بالضاحية الباريسية، بكلمة لحورية بوثلجة، الناطقة باسم حزب أهالي الجمهورية، ثم مداخلة أنجيلا دافيس بعنوان: "عِرْق وإمبريالية". ثم تتشكل ثلاث ورشات تتناول المواضيع التالية: "جرائم وعنف بوليسي وضواحي"، و"عنصرية دولة" و"إمبريالية/ ذاكرة وتاريخ"، ثم يختتم اللقاء بخلاصات أنجيلا دافيس، والكلمة الأخيرة لحورية بوثلجة.

تجدر الإشارة إلى أن اللقاء يتصادف مع هجمات شرسة ومحاكمات يتعرض لها حزب أهالي الجمهورية من أطراف وجهات عديدة، تتهمه، بعد دوره المرموق في فضح إسرائيل وجرائمها أثناء محرقة غزة الأخيرة، بمعاداة السامية، من بينها جمعية "الحركة ضد العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب"، التي كانت متحالفة في السابق مع الحزب أثناء فترة مؤسسها الراحل ميلود عونيت، والتي غيرت خطها السياسي بعد رحيله، كما أن الكاتبة والصحافية الإسلاموفوبية " كارولين فوريست"، هاجمت الحزبَ في كتابها المثير للجدل: "تقريظ التجديف"، الصادر حديثا.

ويقول يوسف بوسوماح، القيادي في الحزب "نعرف أن التحديات كثيرة وستزداد كلما لامسنا الحقيقة، وكلما فضحنا مسؤوليات الطبقة السياسية عن الحالة البائسة التي تعيشها مختلف الأقليات في فرنسا". ويضيف "هذه الطبقة السياسية، يميناً ويساراً لا يمكنها تقبّل فكرة استقلالية هذه الجماعات المضطهدة بسهولة، وفكرة إنتاجها لخطاب مستقل ومُشاغِب، إنهم يريدون أن يَظلوا أساتذتنا والمدافعين عنا، لكن وفق مصالحهم ورغباتهم وأجنداتهم، ونحن لا نريد "أبويّة ولا صدقةً من أحد".

اقرأ أيضاً:الإسلام الأسرع انتشاراً حول العالم.. رغم الإسلاموفوبيا

المساهمون