"أن تصبح بوفوار".. قراءة جديدة في حياة المفكرة الفرنسية

16 ابريل 2020
(سيمون دي بوفوار)
+ الخط -

"أن تصبح بوفوار"، كتاب جديد صدر عن دار "بلوومزبيري" في لندن، من تأليف أستاذة تاريخ الفلسفة والثقافة كيت كيركباتريك، لتبني السيرة الذاتية وحياة العقل والأفكار التي عاشتها الفيلسوفة الفرنسية سيمون دي بوفوار (1908-1986) واعتبرت وما زالت إلى اليوم أحد رموز التحرّر في الحركة النسوية العالمية وتجاوز تأثيرها حدود أوروبا وزمن جيلها.

كان كتاب بوفوار "الجنس الثاني" الذي نشرته عام 1949 أحد الأعمدة التي غيّرت في الفكر النسوي، وقدّمت خلاله تصوّراً مختلفاً لفهم المرأة والدفاع عنها، والردّ على الادعاءات والمزاعم عنها. وكثيراً ما ذكرت بوفوار أن "الجنس الثاني" أعطاها الرغبة في الكتابة وكان بمثابة تمرين لاستعادة الذات، فالحرية من وجهة نظرها مصدر لا ينضب لكي يمارس الإنسان ولا سيما الفنان الاكتشاف.

وُلدت سيمون دي بوفوار من عائلة كاثوليكية من الطبقة البرجوازية؛ درست الفلسفة والتقت بجان بول سارتر عام 1929 الذي كان له أكبر تأثير في حياتها، ويعتبر الاثنان من "أساطير" القرن العشرين، وحصلت على أعلى جائزة أدبية في فرنسا عام 1954 عن روايتها "الماندرين"، وفي عام 1971 ، كتبت نصّ بيان 343، عريضة فرنسية لتقنين الإجهاض.

تعتمد هذه السيرة الذاتية على يوميات، ورسائل لم تنشر من قبل لتخبر القصة كيف أصبحت سيمون دي بوفوار نفسها. ويتضمّن 17 فصلاً، جزء منها عدّة فصول عن طفولتها ومراهقتها، ثم فترة الحرب العالمية الأولى وما بعدها ثم الحرب العالمية الثانية وما وقع خلالها وبعدها.

ثم يتمّ تناول كتبها الفكرية وحياتها الخاصة وقصصها العاطفية، وأعمالها الروائية ثم فترة الشيخوخة وحتى رحيلها. الكتاب يضمّ الكثير من التفاصيل حول حياتها، ويقدّم قراءة ضرورية وجذرية وجديدة لحياة وعمل سيمون دي بوفوار.

المساهمون