"أنا يقظ" تقاضي وزير الخارجية التونسي السابق

22 يوليو 2020
خميس الجهيناوي (Getty)
+ الخط -
قررت منظمة "أنا يقظ" مقاضاة وزير الخارجية الأسبق، خميس الجهيناوي، وسفير تونس بمالطا، على خلفية ما توصّلت إليه المنظمة من وثائق تدين المسؤولين التونسيين بتهم تهم الأمن القومي والتلاعب بالنفقات العمومية.
وأوضحت المنظمة،أمس الثلاثاء، توصّلها إلى معطيات ووثائق في طلب عمولات والتلاعب بالميزانيات المخصصة للسفارات في أكثر من دولة وفِي عدة بعثات، مشيرة إلى أن هذه التجاوزات قام بالتبليغ عنها موظف سامٍ بوزارة الخارجية لدى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، طالبا حمايته، إلا أن ذلك لم يتم، ما منح الفرصة للجهات المتورطة بمعاقبته إداريا وتأديبيا. 
 
التجاوزات قام بالتبليغ عنها موظف سام بوزارة الخارجية لدى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، طالبا حمايته، إلا أن ذلك لم يتم، ما منح الفرصة للجهات المتورطة بمعاقبته إداريا وتأديبيا
 
وقال المستشار القانوني لمنظمة "أنا يقظ"، طلال الفرشيشي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّه حصل تلاعب في سفارة تونس بمالطا وتم تقديم عدة مراسلات للسفير حينها ولوزير  الخارجية السابق خميس الجيهناوي، ولكن لم يتم التعامل مع الموضوع بالجدية المطلوبة، وتمت مضايقة المبلغ عن ملفات الفساد والذي شغل منصب القائم بالأعمال في السفارة، والذي قدم شكوى للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، مضيفا أن المعطيات جدية ووصل الملف إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد.
 
وأوضح الفرشيشي أنه "بالتوازي مع شبهات الفساد، فإن هناك تلاعبا بالأمن القومي من خلال تسريب معطيات كان من المفروض أن تكون بين وزير الخارجية والسفير التونسي، ولكنها تسرّبت لأشخاص ما كان يجب أن تكون بحوزتهم"، مؤكدا أن "الإدارة لم تحرك ساكنا، بل تولت مضايقة المبلغ وإحالته على مجلس التأديب"، مشيرا إلى أنه "رغم حساسية الملف فإنه لم يتم التعامل معه جيدا، وبوصول قيس سعيد للحكم بادر  بفتح الملف وتولت التفقدية المعنية متابعة الموضوع، وتمت إقالة وزير الخارجية آنذاك".
وبيّن المتحدّث أن "وزير الخارجية السابق متهم بالمشاركة في التلاعب والاعتداء على أمن الدولة الخارجي"، بحسب قوله، مشيرا إلى أن "القضية لدى القضاء وكان يؤمل أن يتقدم الملف أكثر ولكن  عدة ضغوطات تُمارس على المبلغ وعديد القضايا الكيدية تحاك ضده"، ومؤكدا أن "على الهيئات المعنية كالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد حماية المبلغين".
 
 
وأشار إلى أنه "ينتظر أن يتم في قادم الأيام الاستماع إلى المشتبه بهم والتحقيق في الموضوع".
ويشار إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد تولّى إثر تسلمه مهامه عزل وزير الخارجية خميس الجهيناوي، ما طرح عديداً من التساؤلات حينها، خاصة في ظل الشغور الذي حصل.  
دلالات