انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، مسيرة تحت شعار "أمهات من أجل الحياة" سيرا على الأقدام من حي الحليصة بحيفا إلى القدس، لرفع الصوت ضد العنف والجريمة والمطالبة بالحق والعدالة.
وجاءت هذه المبادرة من إحدى الأمهات التي فقدت نجلها و تطالب منى خليل الشرطة بالكشف عن قاتل ابنها الذي حرمت منه قبل شهرين في حيفا. وانضمت إليها الأم وطفة جبالي من الطيبة والتي قتل ابنها قبل سنتين، وأيضا بعض الأشخاص من حي الحليصة وآخرين، بالإضافة إلى النائب أيمن عودة من القائمة المشتركة.
وانطلقت المسيرة في تمام الساعة السابعة والنصف صباحا من حي الحليصة، وارتدت الأمهات قمصانا عليها صور أبنائهن الذين قتلوا وكانوا ضحايا قتل وإجرام.
وستتواصل المسيرة عدة أيام من حيفا اليوم إلى مجيدو، وسوف تجوب غدا منطقة وادي عارة والمثلث الجنوبي وحتى مدينة الرملة واللد و قرية أبوغش إلى مدينة القدس وتنتهي يوم 16 أغسطس/آب الجاري.
وفي السياق قالت منى خليل لـ "العربي الجديد":" أنطلق اليوم إلى القدس مشيا على الأقدام لأطالب بحق ابني خليل الذي قتل قبل شهرين، أناشد الحكومة بمعرفة من يكون قاتل ابني".
من جهتها قالت أم شوكت جبالي من الطيبة :"ابني سعد قتل بتاريخ 13-11-2018 واليوم سوف أمشي من حيفا إلى القدس وحتى آخر الدنيا. أطالب بالعدل والحق، وبأقصى العقوبات،كان سعد بعمر 26 سنة عندما قتل. أنا من المبادرين لأي مسيرة ضد الإجرام وأحاول قدر المستطاع ضم صوتي للأصوات الرافضة لكل الجرائم التي قد تخلف ضحايا لا ذنب لهم".
من جهته قال أحد المشاركين في هذه المسيرة، سعيد غانم " أريد أن أقول للمجتمع كفانا عنفا، فنحن نسير إلى الخلف وأطلب من الجميع أن يقفوا وفقة واحدة ضده، من أجل مستقبل أبنائنا".
وقال النائب أيمن عودة من القائمة المشتركة:"موضوع الجريمة داخل مجتمعنا هو الأكثر إلحاحا وحرقة، وواضح أنه نتيجة للعنصرية وسياسة التمييز القومي. لأن الشرطة تتعامل معنا بأحسن الحالات كفخار يكسر بعضه في غياب أي محاسبة".
وأضاف عودة:"القرار بالانضمام إلى مسيرة اليوم هو تقدير لموقف أمهات على استعداد للتضحية والمساهمة في التوعية بهذه القضية التي تمس المجتمع واستقراره، ولهذا وجدت أنه من واجبي دعم وتشجيع ومرافقة الأمهات، واتصلت بمسؤولين من أجل استقبالهن وطرح هذه القضايا".