حظرت شركة "أمازون" بيع كتاب الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر، وعنوانه "كفاحي"، نهاية الأسبوع الماضي، كجزء من جهودها لإزالة المحتوى النازي وخطاب الكراهية، قبل أن تتراجع سريعاً عن قرارها.
"أمازون" التي تسيطر على معظم سوق الكتب في الولايات المتحدة الأميركية وجدت نفسها محاصرة بمطلبين لا يمكن التوفيق بينهما؛ الشركة تواجه ضغوطات لاستبعاد أدب الكراهية من منصتها وسط صعود الحركات المتطرفة، لكنها لا تريد أن تظهر رقيباً على ما يودّ الأشخاص قراءته، في محاكاة للأنظمة القمعية.
صحيفة "نيويورك تايمز" لفتت، أمس الثلاثاء، إلى أن "أمازون" لا تملك فلسفة متماسكة حول ما تقرر حظره، ويبدو أنها تعتمد إلى حد كبير على الشكاوى العامة. على مدى الأشهر الـ18 الماضية، حظرت كتب النازيين، لكنها سمحت باستمرار بيع مجموعة من الكتب التي تعتبر مسيئة.
وقالت متحدثة باسم "أمازون"، أمس الثلاثاء، إن "المنصة توفر للزبائن إمكانية الوصول إلى محتوى متنوع من وجهات النظر"، لافتة إلى أن كل "شركات البيع تتخذ قرارات بشأن ما توفره"، في حديث للصحيفة نفسها.
وصدر كتاب "كفاحي" أولاً في ألمانيا عام 1925، ويعدّ بمثابة بيان تأسيسي للنازية. يوم الجمعة، أوقفت "أمازن" بيع نسخة دار "هوتون ميفيلين" من الكتاب، المتوفرة في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1943.
وبعد اختفاء الكتاب أياماً عدة، عاد للظهور مجدداً على موقع "أمازن" حيث يعرض للبيع. لكن يبدو أن الحظر لا يزال سارياً على النسخ المستعملة وتلك الصادرة عن دور خارجية، في إجراء اعتبره البائعون بلا معنى.