"أكاديمية تعدد الزوجات" تغضب السعوديات

29 مارس 2017
هوازن ميرزا (يوتيوب)
+ الخط -
منذ ظهورها قبل يومين على قناة "روتانا خليجية" في برنامج "اتجاهات" مع الإعلامية نادين البدير لتشرح فكرة "أكاديمية التعدد"، تتلقى الأستاذة في جامعة الملك عبد العزيز، السعودية هوازن ميرزا ردود فعلٍ غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.


فقد أثار طرح أكاديمية التعدّد تلك، والتي تقوم على تزويج رجل بثلاث نساء في شهر واحد، استهجان السعوديين من الرجال والنساء.

وبرّرت ميرزا فكرتها تلك بأنّها "تسعى للقضاء على العنوسة"، موضحةً أنّها تخطط تزويج الذكور الذين لم يسبق لهم الزواج، بثلاث نساء يكنّ آنسةً ومطلقةً وأرملةً، خلال شهر واحد، وإذا ما نجح الشاب في زواجه الثلاثي، ستقدم له الأكاديمية زوجةً رابعة بعد 10 سنوات، كـ"هدية مجانية"!


واعتبرت ميرزا أنّ فكرة "أكاديمية التعدد"، شبيهة بـ"برنامج ستار أكاديمي"، مهمّتها تأهيل الشباب البالغين 25 عاماً فما فوق، للجمع بين ثلاث نساء، بعد أن يتم تأهيله اجتماعياً ونفسياً، قائلةً إنّ "وجود أربعة ملايين "عانس" في السعودية يتطلب خططا لعلاج ذلك".



هجوم كاسح
على موقع "تويتر"، وصف كثيرون ميرزا بالباحثة عن الشهرة، بينما طالب آخرون بفحص قواها العقلية.


وانتشر وسم "#هوازن_ميرزا" خلال الساعات الماضية بشكل كبير، وظهر في نحو 34 ألف تغريدة.


وكتب فيصل الزهراني "المرأة يا هوازن ميرزا كنز غالي وبرج عالي والتعدد له شروط وآداب، ونحن مسلمين تحكمنا شريعه سماوية كرمت المرأة وحفظتها من الأهواء الشيطانية". فيما انتقد عبدالله الغامدي الفكرة، مستغرباً أن تظهر في الإعلام، وكتب "مسويه" "تنويع في الثلاثة كأنهم أنواع بسكوت (حبة آنسة - حبة أرملة - حبة مطلقة)، كمية انحطاط لا يستوعبها العقل".


وكتبت "فولاذية": "تفكيرها مهين جدا وأكاديميتها أشبه بنظام الدعارة والمتاجرة بالبنات وبيعهن على شكل مجموعات للمشترك الأفضل". فيما كتبت الدكتورة شويا فرحان: "أكبر ما يثير الصدمة في الحلقة هو كون من يروّج لهذا العته هي محاضرة للبنات في الجامعة".


عبير من جهتها، طالبت هوازن بتطبيق فكرتها على نفسها أولاً، وكتبت "طبقيها بالأول على نفسك وزوجك وبناتك وأحفادك، وخليها أكاديمية عائلية خاصة وسوقي سلعكم بينكم واتركي بنات الناس مالك شغل فيهم".



تسليع المرأة
"إنّها نخاسة علنية"، هكذا علقت الأكاديمية والناشطة هيا مبارك التي وصفت فكرة ميرزا بالعبثية بهدف البحث عن الشهرة. وقالت مبارك في حديث لـ"العربي الجديد": "لا يمكن القبول بمعاملة المرأة على أنها سلعة رخيصة، يتم التجربة بها، ومن ثم تُقدم هدية للفائز، فهذه حياة ومستقبل لا تجربة مضحكة"؟ وأضافت: "في تصوري الهدف هو البحث عن الشهرة، وللأسف كيف يمكن أن نأمن عقول الفتيات عندما تدرسهن مثل هوازن، وهي تعاملهن وكأنهن جواري يتم تقديمهن كهدية".


وشدّدت مبارك على أن مثل هذه الأفكار هي ما تسيء للنساء أكثر مما يفعله الرجال، مضيفةً "تثبت بعض النساء، أن أكبر عدو للمرأة هي المرأة ذاتها، لم نجد رجلا يدعوا للزواج من ثلاث دفعة واحدة، ولكن هوازن فعلت ذلك".


من جانبها، أكدت الأخصائية الاجتماعية أماني العمري، على أن مثل هذا الطرح يعامل النساء على أنهن مجرد سلع، مستغربةً أن يخرج من أكاديمية سعودية. وقالت لـ"العربي الجديد": "عندما تخرج امرأة لتقدم مثل هذا الطرح المبتذل، فكيف يمكن أن تنجح حملاتنا لنزع الولاية، أو الحصول على الحقوق، للأسف أكثر من يسيء للنساء، هن النساء ذاتهن، وفي تصوري هي باحثة عن الشهرة لا أكثر، لأن فكرتها من الأساس يصعب تطبيقها، فلا توجد سيدة ترضى بالزوج مع أخرى من رجل واحد، فما بالك بثلاث دفعة واحدة، فهي فكرة عبثية للشهرة حتى ولو كانت شهرة سلبية".

دلالات
المساهمون