بعد عقد على رحيله، تستعيد سينما "زاوية" في القاهرة تجربة المخرج المصري يوسف شاهين (1926 - 2008) في فترات مختلفة من تجربته التي بدأت في الخمسينيات وامتدّت حتى الألفية الثالثة والتي أصبح خلالها أحد أبرز مخرجي السينما المصرية المجدّدين فيها.
وتحت عنوان "يوسف شاهين: النسخ المرممة" تعرض "زاوية" عشرين فيلماً مرمماً من أبرز أعماله، والتي تقدّم للجمهور بنسختها الجديدة أول مرة حالياً وحتى السبت المقبل، 22 من الشهر الجاري.
مشروع الترميم وفقاً لبيان "زاوية" حوله، "اشتغلت عليه شركة أفلام مصر العالمية مع شركاء مصريين وأوروبيين، بهدف إعطاء حياة جديدة لأفلام شاهين وإعادتها إلى شاشة السينما من جديد".
من ضمن الأعمال التي جرى ترميمها فيلم شاهين الأول، والذي كان بعنوان "بابا أمين" وأخرجه عام 1950، ولم يكن قد أتمّ الرابعة والعشرين من عمره، واعتمد فيه على الفنتازيا، حيث يصوّر الفيلم حياة شخص على الموت وقد يكون من أول الأفلام التي اعتمدت هذه الطريقة، وهو من بطولة فاتن حمامة وحسين رياض وكمال الشناوي وماري منيب وفريد شوقي وهند رستم.
من أفلام عقد الخمسينيات الذي عرف بدايات شاهين وأغزر فترات عمله إذ أخرج خلاله 13 فيلماً، تعرض "زاوية" أيضاً "شيطان الصحراء" و"صراع في الوادي" وقد ظهرا عام 1954 و"صراع في الميناء" (1956)، و"سيدة القطار" (1952)، و"ودعت حبك" (1956)، و"أنت حبيبي" (1957) "باب الحديد" (1958)
من أفلام يوسف شاهين التي أخرجها في الستينيات يعرض "فجر يوم جديد" (1965)، وهو فيلم عن الطبقية في القاهرة في ذلك الوقت، والطبقة البرجوازية التي تتكوّن من مجموعة من الأشخاص غير المتجانسين، يعيشون فى حالة عوز بعد أن أتت الظروف السياسية ضدهم.
أما عقد السبعينيات فعرف واحداً من أشهر أفلام شاهين وهو "الأرض" (1970)، يحكي الفيلم عن نضال الفلاحين المصريين ضد الإقطاع في ثلاثينيات هذا القرن. ولكنه في نفس الوقت يحمل، رغم بساطته التعبيرية، مضامين وإسقاطات على الحاضر، ويحمل رؤية سياسية وإجتماعية عن الواقع المصري والعربي بعد الهزيمة. ومن الفترة نفسها يعرض "الناصر صلاح الدين" (1963)، و"إسكندرية ليه" (1978) و"عودة الابن الضال" (1976).
من الأفلام التي عرفناها منذ الثمانينيات إلى آخر آعماله في 2007 وكان فيلم "هي فوضى"، تعرض زاوية عقد الثمانينيات "حدوتة مصرية" (1982) و"وداعاً بونابارت" (1985)، و"إسكندرية كمان وكمان" (1990)، و"المصير" (1997)، و"الآخر" (1999).