"أطفال لا جنود" حملة ضد تجنيد الأطفال في سورية

25 مايو 2016
شعارات الحملة (فيسبوك)
+ الخط -


يسعى ناشطو حملة "أطفال لا جنود" إلى محاربة ظاهرة تجنيد الأطفال في صفوف قوات أطراف النزاع المختلفة في البلاد، والتي تستهدف فتيانا لم يتجاوزا الـ18 عاما.

وجاءت الحملة المدنية ردأ على حملة "انفر" التي أطلقها تنظيم "جبهة النصرة" في محافظتي إدلب وحلب، والتي جندت قرابة 500 طفل في صفوف التنظيم المسلح المعارض للنظام.
وردا على الشعارات التي تطلقها الفصائل المسلحة لتجنيد الأطفال، قام الناشطون بتوزيع منشورات وكتابة عبارات تحث الأطفال على الابتعاد عن السلاح والاهتمام بالتعلّم، بينها "عيش طفولتك بدون سلاح"، و"سلاح الطفل علمه"، كما نشرت شعار الحملة على الجدران وفي المدن والأحياء.
وقال مدير الحملة، عاصم زيدان، لـ"العربي الجديد": "تواصلنا مع ناشطين ومعلمي مدارس وشخصيات مؤثرة بالمجتمع، ممن نعرف أنهم ضد فكرة تجنيد الطفل، وتم عقد جلسات نقاش مع أطفال وأهاليهم في حلب وريفها وإدلب وريفها، وقمنا أيضاً بنشر شعاراتنا على جدران المدارس والأماكن العامة، حيث يمر أغلب الناس في هذه البلدات والمدن، إضافة إلى توزيع منشورات موجهة للأطفال حول مخاطر تجنيدهم على المجتمع".


ولفت إلى أن نشاطات الحملة لم تكن علنية، كون الفصائل المسلحة تقاومها، ويضيف "الأطفال الذين وثقنا حملهم للسلاح من قبل الفصائل المسلحة تراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً، واكتشفنا غرابة الدوافع التي تجعل بعض الأهالي يجبرون أطفالهم على حمل السلاح، بعضها مادي وبعضها ديني، وأحياناً لمجرد الإحساس بالقوة من خلال أبناء مسلحين أو مجندين".

وتسهم عوامل الفقر وتراجع المنظومة التعليمية في انتشار ظاهرة تجنيد الأطفال في العديد من المناطق في سورية. ويقول زيدان إن "الحملة توعوية، وهي خطوة في مشوار طويل يحتاج جهود منظمات إنسانية ودولية لإيجاد حلول، منها إنشاء مراكز طفل أو أماكن ترفيه أو مراكز مهنية".








دلالات