أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أنها عاودت توزيع المساعدات الإنسانية في مدينة حلب السورية، بعدما انقطعت بشكل شبه كامل مؤخراً بسبب قصف القوات الروسية لمواكب شاحنات مساعدات إنسانية كانت متوجهة إلى المدينة، وانقطاع الطريق الواصل بين "كيليس" التركية وحلب.
وأوضحت المنظمة أنها نجحت في إيصال مساعدات عاجلة إلى نحو 8 آلاف أسرة نازحة في حلب، تزامناً مع دخول الشتاء، بالتعاون مع مجلس المدينة الذي أشرف على توزيعها.
وبيّنت "أطباء بلا حدود" أن 55 في المائة من سكان أحياء المعارضة في حلب، البالغ عددهم 300 ألف نسمة نزحوا جراء النزاع، أُجبر ثلثاهم على الانتقال أكثر من مرة، كما أجبر التفاقم الأخير للنزاع في حماه وإدلب الواقعتين جنوبي حلب، ما لا يقل عن 3800 أسرة على الهروب من هاتين المنطقتين.
وأوضح منسق مشروعات المنظمة في شمال سورية، كارلوس فرانسيسكو، أن "عملية التوزيع ستشمل قرابة 40 ألف شخص، وتهدف إلى مساعدتهم في التأقلم مع الظروف القاسية التي يعيشونها جراء النزاع ونقص الموارد".
وأضاف: "نرى كل يوم عمليات قصف تطاول المناطق السكنية والبنى التحتية الأساسية كالمستشفيات وأنظمة توزيع المياه، كما تتعرض سيارات الإسعاف والأسواق والأفران للاستهداف والتدمير، وهذا ما يزيد من صعوبة وخطورة حصول الناس على معظم الخدمات الأساسية، بما فيها المساعدات الطبية والإنسانية".
وشملت المساعدات الأخيرة "الملابس الشتوية والبطانيات والأقمشة المشمعة والحبال وصفائح للمياه ومصابيح الجيب ومستلزمات النظافة"؛ قام مجلس المدينة بتوزيعها بعد تقييم الاحتياجات في أحياء مختلفة، حيث شملت الأسر التي تضررت منازلها جراء الضربات الجوية وعمليات القصف الأخيرة.
يذكر أن استمرار النزاع وغياب الأمن تسبب بإعاقة الكثير من المنظمات غير الحكومية عن توزيع المواد غير الغذائية رغم زيادة أعداد السكان المحتاجين إليها.
اقرأ أيضا:"أطباء بلا حدود" تخفض أنشطتها شمال حلب