ترافق ذلك مع اهتمام رسمي ممثّلاً بفروع "معهد غوتة" حول العالم في مطلع الألفية الثالثة بإقامة مهرجانات خاصة تعرض ما تنتجه سينما بلادها، ومنها "أسبوع الفيلم الألماني" الذي تنطلق دورته الرابعة عند الثامنة من مساء اليوم الخميس في "متروبوليس أمبير صوفيل" في بيروت، وتتواصل فعالياتها حتى الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
11 فيلماً شاركت غالبيتها في تظاهرات دولية وحازت جوائزة عدّة ستعرض تباعاً، حيث تُفتتح العروض بـ"من العدم" (2017) للمخرج الألماني التركي فاتح أكين الذي يثير تساؤلات سياسية وثقافية تعيشها الجالية التركية في ألمانيا عبر قصة امرأة ألمانية يُقتل زوجها التركي وابنها في حادث إرهابي وخلال بحثها عن القاتل تتكشّف مظاهر العنصرية والكراهية تجاه اللاجئين.
مساء غدٍ، يُعرض فيلم "منزل بلا سقف" (2016) للمخرجة الألمانية الكردية سولين يوسف التي تتناول حياة ثلاثة أكراد يعيشون في ألمانيا، ويسعون إلى تحقيق رغبة والدتهم بدفنها في مسقط رأسها في العراق، لكنهم يصطدمون بمعوقات عديدة.
يوجّه المهرجان التحية إلى المغنية والفنانة الألمانية الراحلة مارلين ديتريش (1901 ــ 1992)، حيث يعرض أربعة من أفلامها، وهي: "المرأة التي يتوق إليها الرجل" (1929) لـ كورت برنهاردت، و"ملاك أزرق" (1930) لـ جوزيف فون ستيرنبرغ، و"رهبة المسرح" (1950) لـ ألفرد هيتشكوك، و"مجرد قوّاد" (1978) لـ ديفيد هيمينغز.
كما يُعرض "المرأة النمر" (2017) لـ جاكوب لاس، و"السعادة الأصلية" (2017) لـ سفين تاديكن، و"قلب ثقيل" (2015) لـ توماس ستوبر، و"ليالي مشرقة" (2017) للألماني التركي توماس أرسلان، و"أربع كتل" (2017) للنمساوي مارفن كرين.