"أربيل للكتاب" 2017: عن هيمنة السياسة

07 ابريل 2017
(من الدورة السابقة، تصوير: سافين حامد)
+ الخط -
منذ تأسيسه بعد احتلال بغداد عام 2003، تهيمن السياسة وأحداثها على فعاليات "معرض أربيل الدولي للكتاب" الذي انطلقت فعاليات دورته الثانية عشرة أول أمس في عاصمة إقليم كردستان العراق، وتتواصل حتى الخامس عشر من الشهر الجاري.

يشارك في التظاهرة قرابة 300 دار نشر كردية وعربية وأجنبية من 18 بلداً؛ من بينها: الكويت والسعودية وليبيا ومصر ولبنان وسورية وتركيا وبريطانيا، في ظلّ خفوت دعوات المقاطعة التي أطلقها ناشرون عرب في أعوام ماضية لأسباب تتعلّق بتكاليف النقل والأوضاع الأمنية.

لا تختلف طبيعة الفعاليات المقامة وتوجّهاتها عن تلك التي شهدها "معرض بغداد الدولي للكتاب" الذي اختتم مؤخّراً، حيث يتناول العديد منها ظواهر العنف التي يشهدها العراق حالياً، إلا أن مضمون المشاركات لا يخفي انحيازاً لمواقف سياسية بعينها تمثّل حكومة الإقليم الكردي.

يتضمّن البرنامج ندوات وورشات عدّة، منها "دور الإعلام في مواجهة خطاب الكراهية"، شارك فيها كلّ من سعاد الجزائري وسهام الشجيري ورجب كاكي وبرهان الشاوي، و"قانون الانتخابات ومفوضيته" التي تحدّث فيها هادي عزيز وجاسم الحلفي عن المطالبات بتعديل مواد تخصّ سن الانتخاب وإجراءاته لكنها لا تمسّ المحاصصة الطائفية والإثنية التي يقرّها القانون.

كما تُقام جلسات حوارية حول "الأهوار ضمن لائحة اليونسكو للتراث العالمي"، و"وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على المستخدم"، و"التغيير الديموغرافي في العراق ونزوح الأقليات"، و"نظرات تجديدية في أحكام العمل بالرسوم والتماثيل".

المساهمون