نقلت "رويترز" عن مصادر مصرفية مطلعة أن شركة "أرامكو" السعودية وشركة "بتروناس" الماليزية خاطبتا مصارف لاستبدال قرض قصير الأجل قيمته 8 مليارات دولار تم جمعه في وقت سابق هذا العام لمشروع مشترك، ليحل محله تمويل طويل الأجل بالحجم ذاته تقريباً.
واقترضت شركتا الطاقة الحكوميتان 8 مليارات دولار من كونسورتيوم كبير من البنوك الدولية في مارس/ آذار من أجل مشروع تكرير وبتروكيماويات مشترك في ولاية جوهور جنوب ماليزيا.
ومشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات (رابيد) هو مجمع قيمته 27 مليار دولار يقع بين مضيق ملقة وبحر الصين الجنوبي، وهما مساران للنفط والغاز القادم من الشرق الأوسط والمتجه إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وامتنعت "أرامكو" عن طلب تعليق من "رويترز"، كما لم ترد "بتروناس" على طلب مماثل تقدّمت به وكالة الأنباء.
وكانت "العربي الجديد" نشرت في 30 يوليو/ تموز الماضي تقريراً لاحظت فيه شبكة "بلومبرغ" الأميركية أن أهمية الاكتتاب العام لشركة "أرامكو" قد تضاءلت في الوقت الذي يتصارع ولي العهد محمد بن سلمان مع أجندة مزدحمة من جهة بإصلاحات اجتماعية واقتصادية داخلية ومن جهة أخرى بسياسة خارجية "حازمة".
ووجدت "بلومبرغ" أن السعودية تبحث الآن عن خطة بديلة (الخطة "ب") لدفع صندوق ثروتها السيادي إلى صفوف عمالقة العالم، بعدما كانت الخطة المبدئية تقضي بجمع 100 مليار دولار على الأقل من خلال طرح عام أولي لحصة صغيرة في شركة النفط الحكومية، "أرامكو"، في النصف الثاني من عام 2018.
(العربي الجديد، رويترز)