وقالت "حركة أحرار الشام" في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه إنها "تطرح مبادرة تراها الأخيرة قبل غرق مركب الثورة في قتال لا طاقة لأحد به".
وتنص المبادرة على "وقف فوري لجميع أشكال التحشيد والاقتتال في كافة المناطق، ويتم العمل فورا على احتواء كافة عناصر الفصائل المنضمة إلى الحركة حديثاً، ودمجهم داخل مكونات الحركة بشكل كامل، على نحو يحفظ المخزون البشري للثوار الشرفاء من حصول ردات فعل وتسرب كما يمنع بقاء التكتلات وعودة الشتات".
كما تنص المبادرة "على دعوة قادة الشمال السوري خلال 48 ساعة إلى عقد اجتماع لإنتاج قيادة موحدة للمناطق المحررة، وتتمثل كالآتي: مجلس شورى أعلى من قادة الفصائل، جسم تمثيل سياسي موحد، قيادة عسكرية موحدة، مرجعية شرعية موحدة، قضاء موحد".
ووفق البيان "تتولى المؤسسات السابقة إدارة المرحلة بشكل كامل، ويعمل مجلس الشورى على إزالة العقبات بين الفصائل من أجل الوصول إلى جسم واحد، إضافة لتشكيل محكمة تقوم بفض النزاعات مع جبهة فتح الشام".
وهدد البيان تنظيم "فتح الشام" في حال استمراره في هجومه وتسيير الأرتال لقتال الحركة وتشكيلاتها، فإن الحركة لن تقف بدون رد.
وكانت فصائل "جيش الإسلام" قطاع إدلب، و"صقور الشام" و"تجمع فاستقم كما أُمرت" و"الجبهة الشامية" و"جيش المجاهدين" قد أعلنت مؤخرا في بيان مشترك "الانضمام لحركة أحرار الشام، تلبية لنداءات أهل العلم، وتأكيداً على التزامها بأهداف الثورة السورية، ولحماية المدنيين من الاقتتال الدائر".
وجاءت تلك العملية بعد قيام "جبهة فتح الشام"، بشنّ هجوم على مستودعات ومعسكرات فصائل المعارضة السورية المسلحة، التي شاركت في مفاوضات أستانة في كازاخستان.