في برنامج تغيب عنه الأفلام السودانية، يتواصل "أسبوع آفاق السينمائي" الذي انطلق في الخرطوم الخميس الماضي ويتواصل حتى يوم غدٍ، الذي تشارك فيه ثمانية أعمال من الأردن وفلسطين ومصر ولبنان وتونس والسعودية، بتنظيم من "الصندوق العربي للثقافة والفنون" (آفاق)، و"سودان فيلم فاكتوري"، و"شبكة الشاشات العربية البديلة".
منذ ثمانينات القرن الماضي، توقّف الإنتاج السينمائي بسبب غياب التمويل الحكومي للفنون في بلد لا تزيد قاعات العرض فيه عن ثلاث، بعد أن تحوّلت معظمها إلى مجمّعات تجارية، وباءت معظم المبادرات لصناعة فيلم سوداني بالفشل، ما ساهم في تراجع الحركة الفنية، وتكريس مزيد من العزلة الثقافية على البلاد.
تسعى مبادرة "سودان فيلم فاكتوري" التي تأسّست عام 2010، إلى تدريب كوادر على كتابة السيناريو والإخراج والتمثيل بالدرجة الأولى والتعاون مع مؤسسات عربية وأوروبية لتنظيم عروض سينمائية في عدد من المدن، كما قامت بدعم مجموعة من الأفلام خلال السنوات الأخيرة.
افتتحت فعاليات الأسبوع بعرض الفيلم اللبناني "ربيع" (2016) لـ فاتشي بولغورجيان، الذي يروي فصولاً من الحرب الأهلية اللبنانية عبر قصة موسيقي كفيف تتغيّر حياته لدى اكتشافه مصادفة أثناء استخراج أوراقه الرسمية للسفر مع فرقته أنه ابن بالتبني فيبدأ رحلة طويلة للبحث عن جذوره.
تُقدّم العروض جميعها عند الثامنة مساءً، حيث يشارك فيلم "المنعطف" (2015) لـ رفقي عسّاف من الأردن، و"الزمن الباقي" (2009) لـ إيليا سليمان من فلسطين، و"أم غايب" (2014) لـ نادين صليب من مصر، و"زينب تكره الثلج" (2016) لـ كوثر بن هنية من تونس، و"سايبة" (2014) لـ باسم بريش من لبنان، و"علي معزة وإبراهيم" (2016) لـ شريف البنداري من مصر، و"هجولة" (2016) لـ رنا جربوع من السعودية.