عادات وتقاليد

يؤكد العراقيون أنّهم ليسوا بحاجة إلى من يوقظهم كي يتناولوا وجبة السحور، لكنّهم يجمعون على أن يستمر "المسحرجي" في أداء مهمته، لما يمثله من تراث وارتباط وثيق بشهر رمضان

تتحوّل الحياة في قطاع غزة، في الساعات الأخيرة من اليوم الرمضاني الطويل إلى ماراثون حقيقي، تشهد فيه الشوارع حالة نشطة من الحركة، يسابق فيها الجميع الوقت، أملًا في توفير كل مُتطلّبات مائدة الإفطار، في دقائق مُحدودة.

على غرار مدفع الإفطار الرمضاني، لجأ شبان مصريون إلى تصنيع لعبة على شكل مدفع صغير الحجم، تصدر صوت المدفع المتعارف عليه، للإعلان عن موعد الإفطار في ظل استمرار إغلاق المساجد ضمن إجراءات مواجهة كورونا.

ينتشر استهلاك مشروب العرقسوس بكثرة في البلدان ذات البيئات الحارة، ويعتبر تقليدًا شائعًا خلال شهر رمضان، حيث تكاد لا تخلو مائدة إفطار منه.

جابت عشرات الحافلات، مساء الخميس، العديد من أحياء المدن القطرية، عقب الإفطار، احتفالاً بليلة "قرنقعوه" التي أقامتها وزارة الثقافة والرياضة القطرية، والحيّ الثقافي "كتارا". وجاء الاحتفال التقليدي بـ"قرنقعوه" مختلفاً هذا العام بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة.

بين ركام منزلهم بمدينة أريحا في شمال غرب سورية، اختار طارق أبو زياد وعائلته تناول وجبة الإفطار ليوم واحد في شهر رمضان، فوق أطلال منزل أقاموا فيه لسنوات طويلة، ويضمّ كل ذكرياتهم.

في زقاق مقابل للتكية الإبراهيمية في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، يحتشد مئات الفلسطينيين في انتظار دورهم للحصول على وجبة إفطار. وفي شهر رمضان من هذا العام، زاد عدد المقبلين بسبب الحالة الاقتصادية المتردية للفلسطينيين في ظل تفشي فيروس كورونا.

يحرص اليمنيون المقيمون خارج بلادهم على إحياء بعض عاداتهم وتقاليدهم الرمضانية وإعداد الأكلات الشعبية الخاصة بهم والتي تذكّرهم بالجانب المشرق من وطنهم المأزوم وسط الصراعات والمجاعة.