يترقّب المصريون شهر رمضان في كلّ عام، إذ يعدّونه مناسبة تدعو إلى الفرح، فيغضّون الطرف في خلالها عن منغّصات كثيرة. لكنّ ارتفاع الأسعار الأخير أتى ليشكّل عامل تنغيص إضافياً ويحرمهم ممارسة عاداتهم والبهجة المنتظرة
سجلت أسعار "الكنافة" في مصر ارتفاعات غير مسبوقة، بعدما كانت تُعد سابقاً وجبة الفقراء المفضلة من الحلويات، إذ بلغ سعر الكيلوغرام منها 25 جنيهاً مقابل 15 جنيهاً في رمضان الماضي، بنسبة زيادة 67%.
وجّه سوريون انتقادات حادة لحكومة النظام بسبب إصرارها على مواصلة تصدير السلع الضرورية رغم ارتفاع الأسعار، مشددين على ضرورة تلبية احتياجات الأسواق المحلية أولاً.
أطلق ناشطون ورواد لمواقع التواصل الاجتماعي حملة تحمل اسم "خلوها تخيس"، تدعو لمقاطعة محلات بيع الخضار والفواكه شمال غربي سورية، بسبب غلاء الأسعار، وما وصفوه بـ"جشع التجار" الذين رفعوا أثمانها إلى أرقام غير مسبوقة، مع دخول شهر رمضان.
يتزامن رمضان هذا العام في الصومال مع حالة جفاف عارم تجتاح معظم مناطق البلاد، إضافة إلى ارتفاع أسعار السلع الضرورية بسبب تداعيات العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
يواجه السوريون موجة ارتفاع أسعار لم تشهدها البلاد منذ نحو 30 عاما، الأمر الذي فاقم معيشة المواطنين خلال شهر رمضان، وحسب إحصائية حديثة، قفز متوسط تكاليف المعيشة للأسرة في شهر الصيام إلى 2.8 مليون ليرة.
