مسلسلات

تدريجياً اختفت برامج المنوعات عن شاشة التلفزيون في رمضان. وظهر ذلك واضحاً هذا العام، مع ابتعاد القنوات عن تقديم أي برامج جديدة، باستثناء بعض النماذج الركيكة والرديئة.

الأعمال الدرامية التونسية التي عُرضت في رمضان 2023 اختلفت الآراء فيها، غير أن هناك اتفاقاً شبه مطلق على تميز ونجاح مسلسل "فلوجة" للمخرجة سوسن الجمني الذي عُرض على قناة الحوار التونسي الخاصة.

خلال متابعة حلقات البرنامج اليومية، سنلاحظ بعض السلوكيات والمواقف المتكررة التي تدور أمام الكاميرا، كاشفةً عن عقلية عمل البرامج الترفيهية على الشاشات السورية.

يبدو أن العمل الذي تعود أحداثه إلى الحقبة العثمانية يفتقد إلى رواية محورية تمثّل الأساس في تقاطع مجموعة من الحكايات التي تدور في فلك ما يفترض أن يكون حبكةً أساسية.

يُطلق على موسم مسلسلات رمضان عادةً اسم "ماراثون رمضان الدرامي". إلا أنه السباق الوحيد في العالم الذي لا تعلن نتائجه للجمهور في نهايته. إنه سباق يدّعي كل من يشارك فيه فوزه في المركز الأول، من دون أن يقدم دليلاً على ذلك.

أبرز هذه المسلسلات "ضيعة ضايعة" الذي قدم بلهجة الريف اللاذقاني، و"الخربة" الذي عالج قضايا بطريقة ساخرة بلهجة وبيئة جبل العرب والسويداء في الجنوب، وأخيراً مسلسل "الزند ذئب العاصي" الذي يقدم بلهجة تعرف محلياً باللهجة الساحلية.

نال المسلسل المصري "تحت الوصاية" إشادة نقدية كبيرة، بعد البدء بعرض الحلقات الأولى منه في النصف الثاني من شهر رمضان الحالي.

في كل عام، يتضاءل عدد المسلسلات السورية الكوميدية وتتراجع شعبيتها عند الجمهور محلياً وعربياً. وظل الوضع يتدهور إلى أن صارت الكوميديا السورية في رمضان 2023 باهتة تماماً، وخالية كلياً من نجوم الصف الأول،