تفاصيل القصف الإسرائيلي على ريف دمشق الغربي.. ما علاقته بحزب الله؟

29 سبتمبر 2024
دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية في دمشق / 22 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

بعد ساعات من القصف الجوي الإسرائيلي على منطقة القصير بريف حمص الغربي، ظهر اليوم الأحد، ذكرت وسائل إعلام سورية أن غارات إسرائيلية استهدفت بعد ظهر اليوم مناطق في ريف دمشق الغربي. وقالت جريدة "الوطن" المقربة من النظام السوري، إنه سمع دوي أصوات الدفاعات الجوية التابعة للنظام في غربي دمشق، فيما قال موقع "صوت العاصمة" المعارض إن الاستهداف الإسرائيلي كان لهدف في منطقة يعفور التي تنتشر فيها قطعات عسكرية تابعة للنظام السوري خاصة من "الفرقة الرابعة" وقوات "الحرس الجمهوري"، إضافة إلى مستودعات سلاح يعتقد أن بعضها يعود إلى حزب الله اللبناني.

وقال الباحث في مركز "جسور للدراسات" لـ"العربي الجديد"، إن حزب الله عمل خلال السنوات الماضية على بناء مواقع احتياطية للحزب في المواقع الحدودية مع سورية، بما فيها حدود الجولان السوري المحتل، تستخدم خاصة لتخزين السلاح، أو تكون منطلقاً لمهاجمة أهداف إسرائيلية. وبالفعل أطلق الحزب، بالتعاون مع مجموعات أخرى ينسق معها على إطلاق بعض الصواريخ أو الطائرات المسيرة باتجاه الجولان المحتل، لذلك تسعى إسرائيل كما يبدو لاستغلال حالة الارتباك التي يعيشها الحزب اليوم بعد سلسلة الاغتيالات في صفوف قادة الصف الأول، من أجل عدم إعطاء فرصة لقادة الحزب الموجودين في سورية للتخطيط لشن هجمات عليها انطلاقاً من الأراضي السورية.

بالإضافة إلى ذلك، يقول حوراني، إن إسرائيل تعمل في إطار حربها المفتوحة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الزول الماضي بدعم أميركي كامل على إضعاف حركات المقاومة التي تحيط بها، خاصة حركة حماس، وحزب الله، بينما تتجاهل حالياً الفصائل الأخرى التي ساندت حركة حماس مثل الحوثيين والفصائل العراقية، بسبب بعدها عن ساحة الصراع، وضآلة تأثيرها على مجرياته. 

مقتل 37 شخصاً بقصف جوي أميركي في سورية

من جهة أخرى، قالت القيادة المركزية الأميركية اليوم الأحد، إنها نفذت ضربتين في سورية، أسفرتا عن مقتل 37 مسلحاً "من منظمات إرهابية، بما في ذلك العديد من كبار قادة "داعش"، وحراس الدين، وهي منظمة تابعة لتنظيم القاعدة".

ونقلت وكالة رويترز عن بيان القيادة قوله إن الضربتين نُفذتا في 16 و24 سبتمبر/ أيلول الحالي، وقالت إنه ليست هناك مؤشرات على إصابة أي مدنيين في أي من الضربتين، وأضافت أن الضربات الجوية تشكل "جزءاً من التزام القيادة المركزية المستمر، جنباً إلى جنب مع الشركاء في المنطقة، بتعطيل وإضعاف جهود الإرهابيين للتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في جميع أنحاء المنطقة وخارجها".

المساهمون
The website encountered an unexpected error. Please try again later.