اجتياح الضفة الغربية | عمليتا إطلاق نار قرب الخليل واشتباكات في جنين

أسفرت عملية إطلاق نار نفذها مقاوم فلسطيني قرب مستوطنة "كرمي تسور" قرب قرية بيت أمر في الخليل جنوبي الضفة الغربية، في وقت متأخر من يوم الجمعة، عن إصابة مستوطنين بجراح متوسطة، فيما أصيب مستوطنان آخران في انفجار بمحطة وقود في منطقة غوش عتصيون جنوب الضفة الغربية، على بعد مسافة قليلة من عملية إطلاق النار، في وقت رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن يكون انفجار المركبة حدث من أجل استدراج عناصر الأمن وإطلاق النار عليهم.

وبهذا، تدخل مدن جنوبي الضفة الغربية على خط المواجهة، في وقت تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتياحها الواسع للمدن والبلدات الفلسطينية في شمال الضفة لليوم الرابع على التوالي، مخلفة شهداء ومصابين، فيما تتوالى التحذيرات الإقليمية والدولية من خطورة الوضع في الضفة بسبب "استخدام الجيش الإسرائيلي والمستوطنين عنفاً عشوائياً ضد المدنيين الفلسطينيين".

وبعدما حاصرت القوات الإسرائيلية مستشفيات قطاع غزة واستهدفتها في إطار عدوانها المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، راحت تكرّر ذلك بحقّ مستشفيات محافظات شمال الضفة الغربية المحتلة منذ نحو ثلاثة أيام. وبعدما كان مستشفى طوباس التركي الحكومي ومستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم قد حوصرا، لا تزال آليات الاحتلال العسكرية تشدّد الخناق على مستشفى جنين الحكومي، في غياب أيّ تحرّك للجهات الأممية والدولية المعنيّة.

من جهته، أكد قائد كتائب سرايا القدس في الضفة الغربية، أن الكتائب "تقاتل العدو الصهيوني بكل قوة وصلابة برفقة قوى المقاومة متسلحين بمعية الله وأمانة القتال والمواجهة التي تركها الشهداء والأسرى والجرحى أمانةً في أعناق كل حر وشريف ولن نساوم ولن ننكسر". وأضاف أن كتائب سرايا القدس في الضفة ومخيماتها "تعمل ضمن وحدة حال مع جميع قوى المقاومة في معركة (رعب المخيمات) تماماً كما هو العمل الميداني في قطاع غزة بمعركة (طوفان الأقصى) إيماناً بأهمية الانصهار في بوتقةٍ جامعة بوجه العربدة والفاشية الصهيونية".

تطورات الضفة الغربية يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..