إسرائيل تعلن اغتيال محمد سرور "قائد صناعة مسيّرات حزب الله"

26 سبتمبر 2024
من مخلفات الغارة الإسرائيلية على بيروت، 26 سبتمبر 2024 (حسين بيضون)
+ الخط -

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه اغتال القيادي في حزب الله محمد سرور خلال الغارة التي نفذها مساء اليوم الخميس على الضاحية الجنوبية لبيروت واستهدفت شقة سكنية، فيما لم يؤكد حزب الله ما أعلنه الاحتلال أو ينفِه حتى اللحظة. وقال جيش الاحتلال إنه "بتوجيهات من وحدة الاستخبارات التابعة له، استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية محمد حسين سرور وقضت عليه في بيروت". وقبل ذلك أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة الاحتلال الإسرائيلي خلفت شهيدين و15 جريحاً ضمن حصيلة أولية.

40 سنة من انضمام محمد سرور لحزب الله

وذكر جيش الاحتلال أن محمد سرور كان مسؤولاً عن التخطيط وتوجيه عدد من "الهجمات الإرهابية الجوية، بما في ذلك الهجمات بالطائرات المسيّرة، وصواريخ كروز، والطائرات المسيّرة ضد شعب إسرائيل". وقال كذلك إن القيادي في حزب الله "عمل في السنوات الأخيرة على قيادة مشاريع صناعة الطائرات المسيّرة في الجنوب اللبناني، وأقام مراكز لتصنيع المسيّرات وجمع المعلومات الاستخباراتية في لبنان، ومواقع بمحاذاة المنشآت المدنية ببيروت، وكذلك مناطق أخرى في الجنوب اللبناني".

وأوضح البيان أن سرور انضم إلى حزب الله قبل أكثر من 40 عاماً وتقلد عدة أدوار داخله، بما في ذلك قائد وحدة صواريخ أرض جو، ووحدة العزيز بقوة الرضوان، بالإضافة إلى منصب مبعوث حزب الله إلى اليمن. وختم جيش الاحتلال بيانه بالقول: "سنواصل الهجوم وإضعاف القدرات والبنية العسكرية لحزب الله".

وأول من أمس الثلاثاء، استهدفت إسرائيل منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت ضاربة للمرة الخامسة منذ الحرب معقل حزب الله، ما أدّى إلى استشهاد ستة أشخاص وجرح عشرة آخرين. وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن المستهدف بعملية الضاحية هو رئيس المنظومة الصاروخية في حزب الله إبراهيم محمد قبيسي، الذي نعاه حزب الله في اليوم التالي، عبر هجوم نفذ بطائرات إف–35.

وكان الاحتلال قد شنّ غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت الاثنين الفائت، بيد أنه فشل في محاولة اغتيال القيادي العسكري في حزب الله علي كركي. وتكثف إسرائيل في الأيام الماضية عمليات اغتيال قادة من حزب الله، خصوصاً المنتمين إلى "قوة الرضوان" التي تُعَدّ من قوات النخبة التي تسعى إسرائيل لإبعادها عن حدودها الشمالية، باعتبار ذلك شرطاً أساسيّاً في مسار الحل الدبلوماسي لوقف إطلاق النار، وكان أبرزَهم القياديان إبراهيم محمد عقيل وأحمد محمود وهبي اللذان استشهدا يوم الجمعة الماضي بقصفٍ طاول مكان وجودهما في الضاحية الجنوبية.

المساهمون