أنفاق حزب الله تؤرق مستوطني الحدود اللبنانية

09 سبتمبر 2014
جنود للاحتلال على الحدود اللبنانية الفلسطينية (جاك غيوز/فرانس برس/getty)
+ الخط -
يبدو أن هاجس الأنفاق، والضربة الموجعة التي تلقوها جرّاءها من المقاومة الفلسطينية، في العدوان الأخير على قطاع غزّة، باتت تؤرق الإسرائيليين، إذ نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن سكان في مستوطنة زرعيت الزراعية القريبة من الحدود اللبنانية الفلسطينية قولهم إنهم تمكّنوا من رصد مسار نفق يحفره حزب الله من قرية مروحين اللبنانية، ويمرّ تحت أراضي المستوطنة الإسرائيلية الحدودية، دون أن تقدم السلطات الإسرائيلية على أي خطوة دفاعية.

وشكل إعلان مستوطنة زرعيت هذا، أول تسجيل لنشاط حفر الأنفاق من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة، وهو ما كانت قد حذّرت منه جهات إسرائيلية مختلفة، قبل نحو شهر عندما قال سكان المستوطنة المذكورة للقناة الثانية إنهم يسمعون في ساعات الليل أعمال حفر تحت بيوتهم.

وقال الموقع إن سكرتير مستوطنة زرعيت الزراعية، يئير شمير، وجه قبل أسبوع رسالة رسمية بهذا الخصوص إلى قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال يئير جولان، مطالباً الحكومة بالتحرك، ومؤكداً في رسالته أن المستوطنة تمكنت بواسطة متعهد حفريات إسرائيلي من العثور على مسار لنفق هجومي يبدأ في لبنان ويخترق أراضي المستوطنة الإسرائيلية حتى المدخل الجنوبي منها.

وأعلن شمير أنه وجه نسخة من رسالته إلى كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومراقب الدولة يوسيف شبيرا، معتبراً أن هذه التحذيرات لا تصدر عن مجموعة من المواطنين الذين أصابهم الهلع.

 المتحدث باسم جيش الاحتلال، ردّ على شكاوى مستوطنة زرعيت بالقول إن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات تمشيط جارية باستمرار على الحدود مع لبنان، عبر التركيز على العناصر الدفاعية وجمع المعلومات، آخذاً بعين الاعتبار خطر الأنفاق، مشيراً إلى أنه يجري فحص كل الشكاوى التي تصل للجيش من سكان البلدات الشمالية حول ما سماه ضجيج وأصوات حفر تحت الأرض. وأضاف أنه بعد فحص الأمر تبين أن هذه المعلومات غير صحيحة وتم رفع تقرير بهذا الخصوص للمجلس الإقليمي لمستوطنة زرعيت. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات تطوير لوسائل تكنولوجية جديدة لكشف الأنفاق والحد من خطرها.
المساهمون