سجلت أسعار القطن في المزاد الثالث بالصعيد، الذي عُقد في الفيوم للمرة الثانية هذا الموسم، 3865 جنيهاً للقنطار (157.5 كجم)، وهو ما يُعَدّ سعراً مرتفعاً مقارنة بالمزادات السابقة، إذ بدأت المزايدة بـ 2619 جنيهاً، على كمية 983 قنطاراً، ورسا المزاد على شركة "أولام إيجبت" (الدولار يساوي 15.6 جنيهاً).
وكانت الشركة القابضة لصناعة الغزل والنسيج قد وقّعت نهاية 2020 مذكرة تفاهم مع شركة "أولام" لضخّ استثمارات بهدف زيادة رأس المال شركة تجارة وحلج القطن الجديدة، الناتجة من اندماج الشركات التسع التي كانت قائمة، بحصة قد تصل إلى 30 في المائة دون تملك أرض المحالج، إلا أنّ الاتفاق لم يتمّ لاحقاً.
وواصلت أسعار القطن ارتفاعها في المزاد الثاني بالصعيد الذي عقد الاثنين الماضي. وأكد عدد من خبراء الأقطان في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد" أن هذه الأسعار غير متوقعة، وخاصة أنها لا تتماشى مع الأسعار العالمية في الوقت الحالي، واصفين ما يحدث من التجار بالمغامرة، على أمل ارتفاع سعر القطن الأميركي (البيما)، فيرتفع الطلب على القطن المصري، متوقعين تخطي سعر القنطار في الوجه البحري حاجز 4 آلاف جنيه.
وكانت وزارة قطاع الأعمال قد أعلنت فتح 21 مركزاً في 5 محافظات بالوجه القبلي، لتجميع الأقطان ضمن منظومة التداول الجديدة، شملت، الفيوم (10 مراكز)، وبني سويف (7)، وأسيوط (2)، ومركز واحد في كل من المنيا وسوهاج.
وطبقاً للنظام الجديد، يحصل المزارع على 70 في المائة من مستحقاته المالية في اليوم التالي لإجراء المزاد، على أن يحصل على 30 في المائة الباقية خلال أسبوع بعد الفرز وتحديد معدل التصافي والرتب.
وكشفت الوزارة أن تحديد سعر بدء المزاد يجري على أساس حساب متوسط سعر قطن (الإندكس A) في البورصة العالمية في اليوم نفسه للمزاد، مع إضافة 20 في المائة لقطن الوجه القبلي و40 في المائة لقطن الوجه البحري.
ويبلغ الإنتاج المتوقع من القطن هذا العام 2021، نحو 1.6 مليون قنطار من زراعة مساحة تقدَّر بـ 231 ألف فدان، مقابل 1.2 مليون قنطار قطن محصول عام 2020 بمساحة 180 ألف فدان قطن، فيما بلغت الصادرات نحو 237.4 مليون دولار، مقابل 154 مليون جنيه الموسم الماضي.