وفد من كردستان إلى بغداد لبحث استفتاء الانفصال

16 ابريل 2016
قادة كردستان حذروا من تبعات الأزمة السياسية (Getty)
+ الخط -


أكد الحزبان الرئيسان في الحكومة والبرلمان بإقليم كردستان العراق، السبت، إنهما سيرسلان في أقرب وقت وبالتشاور مع بقية الأحزاب وفداً يمثل الإقليم إلى بغداد للتشاور مع المسؤولين والقوى السياسية فيها توجه الإقليم لإجراء استفتاء لتقرير المصير باعتباره "حقاً ديمقراطياً" للكرد.

وقال بيان أصدره حزبا الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، والاتحاد الوطني بزعامة جلال الطالباني، وهما حزبان رئيسان في الحكومة والبرلمان بإقليم كردستان العراق، عقب اجتماع مشترك لقيادتيهما في مدينة أربيل اليوم السبت، إن الوضع في العراق خطير لأن أطرافا (لم يذكرها البيان) تقود البلد نحو الهاوية.. "بعض القوى السياسية والمكونات الأخرى داخل مجلس النواب تسير بالعراق نحو الهاوية والحرب الداخلية".

وحذر البيان من تداعيات خطيرة لما يجري في بغداد على "الأوضاع السياسية في العراق ومن بينها إقليم كردستان وعلى المنطقة، وعلى الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي".

وأضاف البيان أن الأحزاب السياسية في كردستان على استعداد "للتوجه إلى بغداد بأسرع وقت للدخول في حوار جديد لعرض جميع مطالبنا وأفكار لمعالجة جذرية للمشاكل العالقة"، مبيناً أن "معالجة المشاكل الحالية في البرلمان والحكومة يكون عن طريق حفظ توزان التوافق السياسي والحكومي وبإرادة حقيقة والتوافق على أساس الثقة، وأن ترسخ الحكومة قدرتها على تنفيذ المشروع المشترك للحكم الشامل".

واختتم البيان قائلاً "الاستفتاء حق ديمقراطي لشعب كردستان، يجب التحاور حول حق الاستفتاء مع الإطراف السياسية العراقية في مجلسي النواب والوزراء".

بالصدد ذاته، قال سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه مسعود البارزاني، وكان من المشاركين في اجتماع أربيل، "سنرسل وفداً بأسرع وقت من جميع الأحزاب الكردية إلى بغداد للحوار مع الحكومة والسياسيين فيها سنضعهم أمام خيارين إما القبول بشراكة الكرد أو نجري الاستفتاء في كردستان لإيجاد صيغة أخرى من العلاقة مع العراق".

وأضاف ميراني في تصريح للصحفيين "جميع الأطراف في كردستان متفقة على إجراء الاستفتاء وسنتباحث فيما بيننا على توقيت إجراءه".

وكانت خطوة رئيس الوزراء العراقي بإجراء تعديل محدود في الحكومة يتضمن تغيير الوزراء الكرد وترشيح أسماء من دون التشاور مع إقليم كردستان قد أثار ردود فعل غاضبة لدى الأحزاب الكردية، وتبع خطوة العبادي قيام الصدر بترشيح شخصيات كردية من دون العودة للأحزاب الكردية وهو ما رفضه الإقليم أيضاً.

وقد عبّر رئيس إقليم كردستان عن موقفه من تحركات الكتل الشيعية ببغداد بالقول إن التعديل الوزاري لا يعني إقليم كردستان، واصفاً ما يجري في بغداد بالفوضى.